منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عقيدة الاتقياء وتنزيه الاولياء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-01, 10:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

قولك اخي جمال : إننا وإياكم متفقون على وجوب نفي مشابهة الخالق للمخلوق،
قلت نفي المشابهة لم يرد لا في الكتاب و لا في السنة و إنما نفى المماثلة و الفرق بينهما ان المماثلة اخص من المشابهة فكل مماثل هو مشابه و ليس كل مشابه فهو مماثل
و المماثل اذا اطلق فإنه يتضمن معنى الاشتراك الخاص في الصفات ، بخلاف المشابهة فهي تفيد الاشتراك العام و المطلق الا اذا تم تخصيصها ...

يقول فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية ،
مسألة الفرق ما بين المماثلة والمثلية وبين التشبيه.
ولتقرير ذلك تنتبه إلى أنَّ الذي جاء نفيه في الكتاب والسنة إنما هو نفي المماثلة.
أما نفي المشابهة؛ ءمشابهة الله لخلقهء فإنها لم تُنْفَ في الكتاب والسنة؛ لأنَّ المشابهة تحتملُ أن تكون مشابهةً تامة، ويحتمل أن تكون مشابهةً ناقصة.
فإذا كان المراد المشابهة التامة فإنَّ هذه المشابهة هي التمثيل وهي المماثلة، وذلك منفِيٌ، لقوله تعالى{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:11].
فإذاً لفظ المشابهة ينقسم:
ء إلى مُوَافِقٍ للمماثلة، الشَبِيهْ موافِقٌ للمثيل وللمِثِلْ.
ء وإلى غير موافق.
يعني قد يشترك معنى الشبيه والمثيل ويكون المعنى واحداً، إذا أُريْدَ بالمشابهة المشابهة التامة في الكيفية وفي تمام معنى الصفة.
وأمَّا إذا كان المراد بالمشابهة المشابهة الناقصة وهي الاشتراك في أصل معنى الاتصاف، فإنَّ هذا ليس هو التمثيل المنفي، فلا يُنْفَى هذا المعنى الثاني، وهو أن يكون ثَمَّ مشابهة بمعنى أن يكون ثَمَّ اشتراك في أصل المعنى.
وإذا كان كذلك فإنَّ لفظ الشبيه والمثيل بينهما فرق ءكما قَرَّرْتُ لكء ولفظ المشابهة لفظ مجمل لا يُنْفَى ولا يُثْبَتْ.
وأهل السنة والجماعة إذا قالوا: إنَّ الله ء عز وجل ء لا يماثله شيء ولا يشابهه شيء يعنون بالمشابهة المماثلة.

قلت و الذي نفي في القرأن هو مشابهة المخلوق للخالق و ليس العكس، و في هذا فرق ايضا فالثشبيه او التمثيل اذا وجد فإنه يكون من الادنى الى الاعلى و ليس العكس فلا يقال مثلا ان السيف يشبه العصى و ذلك لأنه يؤدي الى الانقاص من قيمة السيف .
قولك وقع في ‏التعطيل والتشبيه معاً؛ إذ نفى صفات الله التي أخبر الله بها، وشبه الله بالمحالات والممتنعات والمعدومات
قلت هو لم يقع في التعطيل الا بعد ان شبه ، حيث تصور بعقله المريض صفات الله عز و جل تصورا محرما ثم سارع لنفي ذلك التصور بنفي تلك الصفات ، فكل معطل لا بد و ان وقع في التشبيه .... و أما اهل السنة فيثبتون ما اثبت الله لنفسه اسما و معنى دون الخوص او التعمق في تفاصيل ذلك و كيفيته .....
قولك ،فالله سبحانه منزه عن أن يوصف بشيء من ‏الصفات المختصة بالمخلوقين ،وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص،والله تعالى منزه عن كل نقص و مستحق لغاية ‏الكمال
قلت الله عز وجل يوصف بما وصف به هو نفسه او بما وصفته به رسله ، سواء كانت هذه الصفات موجودة في المخلوقين او غير موجودة و الامر المشترك بين صفات الخالق و صفات المخلوق هو العنى العام كما ان القدر المتنع في الاشتراك هو المعنى المفصل الذي يؤدي الى التكييف. و ليست كل صفة اختصت بالمخلوق فهي صفة نقص
فهناك من الصفات ما هو مختص بالمخلوق و هي صفات كمال .... و اما نسبتها للخالق فيشترط اولا الدليل الشرعي و ثانيا نفي المماثلة .










رد مع اقتباس