آخرك أوّلي، منك أبدأ سفري إلى مدن النهايات،
يا زهيتي
أنا فقير الشهد فيك،
أجمع سنابل عمري من حقل غيابك،
وأنشق من ظلالها عطر غيابك وغيابي يا مدينةَ الانوثة ،
ناديتُ روحَكِ في صلاتي،
شرّعت للريحِ يديّ
وتركتُ لدمع عينيك أن يلطم ذاتي موجتين،
ومرّتين
وكرّتين
ناديتُ تراتيلك في قافية العابرين إلى جُزر الحديث لأندثر
فمن أين أبدأُ قطع أوردتي فيك؟
من تلك البسمة المهيمنة على نافذة ضبابي؟
أم من آخر هنة توقّف فيها زمني عن الانسياب؟
أم من دكتاتورية تقبيلك المستحيل؟
أم من سيلان غنة شكّها رمح البكاء؟
من أين أبدأ دغدغة أوردتي وكلّي يا حبيبة العمر دماء!
مبتدئك أوّلي،
منكِ أدقّ طبول الكونَ إلى عدم الفناء،
ويطيبُ لي في رؤيا مقلتيكِ البقاء،
فعسى لقاء!
يا حبيبتي عسى لقاء
بقلمي
خالد نور الدين شاهين