[راجي الصّمدِ]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي وأعتذر إن أخطأت بكلمة أو أسأت بلفظ ....
أقول لك يا أخي الحبيب :
ليكن في علمك أننا كلّنا نعيش في هاته الأوساط الموبوءة
ولربّما ما أراه أنا أفظع وأطّم ....
فأنا كلّ يوم أصبح وأمسي على ما يدمي القلب ويميته
من أشياء لا تصدّق والله ولا يظنّ من يراها قطّ أنه في بيئة
مسلمة تربّت على العفاف والحياء....
وكلنّا يرى كلّ يوم ما يجعله يقطع التّفكير في أن يجد الزوجة الصالحة
التي تناسبه في دينه ودنياه....
وكلّنا يتمنى أن يجد من يفهم حقيقة مراده وهو أنه يريد أن يحيا
حياة عفيفة طاهرة نقيّة على أساس الدين والخلق وعلى نور وضاح
من كتاب الله تعالى ومن سيرة سيّد الخلق عليه الصلاة والسّلام...

لكن كلّ واحد منّا تعتريه عقبات كأداء تحول بينه وبين مايريد
وللأسف هذا زمن فتنة قلّ فيه النّاصح الأمين والتفّ الناس جميعا
عن طريق صلاحهم وهدايتهم إلى دنيا زائلة ....

معنى كلامي أنّنا جميعا بدون استثناء مقصّرون ..
فإذا علمنا ذلك وجب علينا أن نسدّد ونقارب في سبيل الإصلاح
وما فيّ أنا من نقص يكملّه أخ لي
ومافيه هو من نقص أكمله أنا

وما في الزوج من نقص تكمله زوجته والعكس

فبالله عليك هل ندّعي الكمال حتى نبحث عن زوجة كاملة
إن كنا كذلك لا بأس أخي
لكن الحقيقة غير ذلك ...

وعندنا تتحدث عن من تكلم الرجال ومن تضاحكهم
نعم أوافقك على كل حرف ذكرته

لكن صاحبات الحياء والعفة والإلتزام والتّقوى وغضّ البصر والسير
على طريق الجادة موجودات وبكثرة و الله
المشكل الوحيد :
أن الصنف الذي ذكرته هو الذي يلقى الإهتمام
لأنه لا يبالي لا بدين ولا بخلق
لكن الفتاة الملتزمة لا تظنها ستصاحب شابا صائعا ضائعا
ولا تظنّها ستعطيه رقم هاتفها ..
إنما حيائها وعفتها يمنعانها من أن ترفع رأسها في وجه أجنبي

ولا أن تقترب من مجلس الرجال ..

ووالله الذي رفع السماء إنّهن كثيرات كثيرات بحمد الله وحده
لكن واجبك أن تبحث وتبحث وتبحث حتى تصل

لانّهنّ لا يظهرنّ .....

والله المستعان لا إله غيره ولا ربّ سواه ......