[ابوعلاء الطيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمـــ الجمل ـــد

وهــاك الصــبر فلتصــبر

ورَبِّى
لم أَعُدْ أقْدِرْ

بحارُ الصَّبرِ قدْ جفَّتْ
وأوْشَكَ منْه أنْ يَنْفَدْ
وإنْ ينفدْ فمَنْ يَصْبرْ
فكيف تَخالُنى أصْبر

وإنى
دائماً أشكرْ

ولكنَّ الجوى نارٌ
بقلبى تحرقُ الأخضرْ
ونار الهجْرِ لا تَرْحَم
جَهنَّمُ هلْ لها تقدِرْ
فهل للصبر أن يصبر

وغيْمُ الوصْلِ فارقَنى
وأضنانى وأرَّقَنى
فلم يُمْطِرْ ولم يُزْهِرْ
ولا يعْذُرْ ولا يندَمْ
وإنْ تَرْجُوه لا يفْهم
فكيف لطفله يَكْبُرْ

وما ظنى سيهجرنى
ويترك إرْثه الأكْبرْ
دموعَ العينِ كالأبحُرْ
صباح مساء لا تَفْتُرْ
وشوقا قاتلى حتْماً
وسُهْداً لم يعد يبصر

وتدعونى لكى أصبر
فكيف تقول لى أَبْشِرْ
فأبشر أنت واستبشر
لعمرك لم أعد أقدر
وهاكَ الصبر فلتصبر

خاطرة منْ صدق الإحساس تستحق القراءة و الإشادة والتّقدير...
دام نبضُ قلمك وفيضُ خواطرك...
وعذرا لأنّني أمرّ على عُجالة...