[ابوعلاء الطيب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبريآآآء أنثى

توضّع غيْمُ المداخنِ في الافقْ .. اختنقَ السحابُ وهو يستمع حكاياتِ الخلقْ
كنتُ حينها على مقربةٍ من الشفقْ ، التمستُ الهواء عذرا لأستنشقْ
خيمّ الضبابُ وامتزج بالهدوء .. تنازلَ المطر دون أن أشعر ..اختلى بي بعيدا عن العيون
حملتُ اوقاتَ فراغي على كتفي ، وتواريتُ خلف التلّة أختفي
خلعتُ خمار صمْتي .. وأنا التي تحجبتُ يومًا بإرادتي
شرعتُ أفكّ أسْرَ مدائني .. فتحتُ المدينة ها هُنا .. وقلتُ عفوتُ عن ظالمي
اذهب بسلام يا باتر أضلُعي .. ويآ قنّاص خافقي ..أنآ اطلقتُ سراحك يا مُكبلي
يومها امتصّ جسدي قليل الفضول .. وقفتُ ومن الفراغ انتفضتُ
اقتفيتُ آثار أقدام الأمل.. خطوتُ أتْبعه وما العمل ؟
ابتلعتِ الأرض صوتآ مُدوٍّ .. وانفجرت السمآء ربما تبكي
سقط المطر ينهمر ... تلاشتْ الآثارُ لتندثر
وجدتُني وقد اوصلتني خطُواتي المتعبة .. لمنعطف اتّسع لتثاقل قدميّ
كبحتُ وُجهتي .. وركنتُ نفسي المُرهقة على حافة الطريق
نزلتُ من رحلتي الجافة .. وهويتُ أُقلب اوراقي
ابحث عن هويّة أتيتُ بها صحبتي .. وتنحّيْتُ على جنب أفتِّش حقيبتي
تنازلتُ للجلوس .. فهوتْ كلّ أغراضي
بمنحدر .. انشقّت الارض قُربه ..و تدفقت بِركةٌ تحضُن أخباره
بمنحدرٍ .. هممتُ ألم أشيائي .. فوجدتُها تطفو
وقد ابتلتْ
حتى اختنقتْ~

"رُبّ ضارّةٍ نافعةٌ"...
قدْ تجدين أختنا الفاضلة في هذا الإنحدار ما لمْ تجديه في غيره منْ مواطن العُلُوّ والتّعالي...
طريقتُك في الكتابة جدّا مُميّزة...
*****
تصويب : إذا كُنتِ تعنين بهذه الجملة : ( ابتلعتِ الأرض صوتآ مُدوٍّ).
فأرى أنّه من الصّواب أنْ نكتُبَ : (ابتلعتِ الأرض صوتآ مُدوِّيًا )...
ذلك أنّ علامة النّصب في الإسم المنقوص هي الفتحة الظّاهرة لا المُقّدرة...
وعذرا على مُداخلتي ودُمْتِ بهذا التّألّق...