[مختلف]

ــــ

السلامُ عليكم

وبارك اللهُ فيكِ على ما ( تنثرين )

ـــ

لديّ قصَّتان

ولرُبما لهُما دخل في الموضوع

ـــــ

( عاملُ النظافَة )

ينظرُ إليها على أنها مهنةٌ [ حقيرَة ]
وهي نظرة غير حضارية لمهنةٍ شريفة

أحدُ من أعرفُ
كان يدرُس في نفس الثانويَة التي درستُ
كان والده إحدى ممارسي هذه المهنَة

المُشكلة أن أحدهُم من ( منعدمِي الضمير )
يزعمُ ممازحتهُ وبصوتٍ ( جهرِيٍ ) أمام البنات ( هاهُو فلان باباه زبال )
فيضحكُ .... ويضحكنَ ... ويبتسمُ ( إبن العامل )
لأن كل الويل لهُ لو ( زعف ) لأنـهُ سيعد من ( ثقيلي الدم ) و ( متزيدش تهدر معانا الكل )


مرةً حكى لي عن معاناته
وأنهُ ودَّ لو هشم رأس فلانٍ لأنهُ تصرف بتلك الطريقة ليضحكَ البناتٍ بــ ( أعصاب صاحبه )
ويرفع من ( قدره ) - زعمًا - بالحط من قدر والد صديقه

كان الإبنُ يتكلم بكل حرقة
وكان لديه دافع قوي ليدرٌس .... وينجح ... ويعمل ليرتاح والدُه

للأسف اكمل دراستهُ ... ولم يجد [ عملاً ] في جزائرنا الحبيبة

المُهم لا علينا من التفاصيل

ولكن ما يهمنا هو نظرةُ الناس لذاك العامل
و( تأثير رأي أفراد هذا المجتمع المتخلف الرجعي ) على أبناء هذا العامل
وكل أصحاب المهن الشريفة

ـــــــــ

أخرى

وهي تتعلق بثقافة [ النظافة ] لدينا كمسلمين [ أولا ]

وطبعا لتنتشر ثقافة النظافة لدينا وحماية المحيط

فإن ذلك يبدءُ من [ التربية البيئية ]
وتنشة الأطفال على اهذه الثقافة

ولكن ما شاهدته لا ينبئُ بأننا فعلاً ( نربي على النظافة )
فذاك الوالد الذي ركب بجانبي على ( حافلة النقل الجماعي )

لم يجد حرجا أن يرفع ولدهُ لغاية النافذة ويقولها بكل وقاحة [ إرمها هُنا ]

وهنا كانت خارج الحافلة وفي وسط الطريق في وسط المدينة
ولم يبالي حتى بالسيارات المتجاوزة ولا بالناس التي تقطعُ الطريق المزدحمَة



للأسف
( تنعدمُ تماما الثقافة البيئية لدينا ) مع أنن من المفروض أننا مسلمون


ــــ

الاخت معا إلى الله

شكرا جزيلاً لك