اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمـــ الجمل ـــد
وحيـــن أراهــــا

وحِين أَراها
يَغيبُ الوجودْ
وينْأى بعيداً
ويجْثو وحيداً
يراقبنا من وراءِ الحدودْ
يُشير بعطفٍ
ويُومِي بلُطْفٍ
ويلعب دوْر الحنونِ الوَدودْ
ويُصْلح دهْرِي
حُطامَ الزَّمانْ
ويزْهُو الرّبيعُ
بكلّ المكانْ
كأنَّا سَكَنَّا
أعالي الجنانْ
فيُولَدُ فَجْرٌ
يجِيدُ الصُّمودْ
ويُقْسِم بالله ألاَّ يَعودْ
وأرْقُبُ بَرْقاً
بكِلْتا عُيوني
كشمْسِ النَّهارِ
يُضيءُ الوجودْ
وأسْمعُ بالْقلْبِ
كلَّ الرُّعودْ
تُزلْزِلُ رُوحي تهزُّ كِياني
تُجَدِّدُ نحْو الحبيبِ العُهودْ
ويَشْقَى لِساني
ويَبْقَى يُعاني
لِيحْطِمَ صَمْتاً
ويَنْطِقَ همْساً
فيُبْنَى جِدارٌ
وتَعْلُو السُّدودْ
ولكِنْ بِأَمْرٍ مِن القلْبِ أَنْسَى
شَقائي وعَجْزِي
وحتْماً أَعُودْ
فيبنى جدار
وتعلو السدودْ
فلا صوتَ يُسْمَعُ
إلاَّ السُّكونْ
وصمْتُ الْعيونِ
يُثِيرُ الجُنونْ
فكيْفَ بعيْنْىْ
حَبيبي يَكُونْ
وأُطْفِئَتِ الآنَ
نارُ الصُّدودْ
وقالتْ عُيوني
بدمْعٍ يَجُودْ
أُحِبُّكِ أَعْشَقُ
فِيكِ الخُلُودْ

|
وحينَ تراها ثبّت الخطو
وتمسّك بحبل هواها
إن كانَ في خيرٍ
فصدقُ العيونِ سيُنطقُ فاها
وسحرُ الوفاء
بقلب اللّقاء يتوّج مناها
تقبّل خربشتي..فقد ألهمتني هذه الرّائعة التي نُقِشت بإتقان.
دُمتَ والقلم