كشف مصدر مسؤول في "الحرس الثوري" ألإيراني أمس، أن قاعدة عسكرية للحرس في بلدة مضايا التابعة للزبداني في محافظة ريف دمشق، تعرضت لهجوم من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين"، وأن قوات تابعة لـ"حزب الله"، دخلت المنطقة قادمة من لبنان، ساعدت في التصدي للهجوم.
وأوضح المصدر المقرب من قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية اللواء قاسم سليماني، أن ممثله الذي زار دمشق أخيراً للتنسيق بشأن حماية النظام الحاج محمد فرد، اتصل فور وقوع الهجوم بـ"حزب الله" الذي سارع الى إرسال قوات خاصة دخلت عن طريق سرغايا إلى الزبداني، وتدخلت لحماية القاعدة العسكرية الإيرانية.
وأكد المصدر لقناة "العربية" الفضائية، أن هذه القاعدة لا توجد فيها قوات عسكرية باستثناء مستشارين يقدمون دعما سياسيا ونصائح أمنية. مضيفاً "نحن لا ندرب حرس الأسد ولا أياً من القوات الأمنية في سورية، ولا حاجة لذلك قطعا فهم لديهم القدرة على حماية وطنهم والدفاع عنه ولديهم التجربة، وأن دورنا يقتصر على الدعم السياسي، وذلك بالتنسيق مع روسيا والصين، وعلى إسداء النصائح الأمنية".
وكشف المسؤول أن روسيا تعهدت لإيران بتواجد حاملة طائراتها وسفنها في سورية لحماية نظام الأسد من أي تدخل خارجي، مؤكداً وجود تعاون أيضاً مع الصين للغاية نفسها.
وأضاف أن "الغرب يدرك جيداً من خلال تجربته في العراق أن التدخل العسكري في سورية أمر غير ممكن ونحن لن نسمح بذلك".
ولفت إلى أن "تل أبيب تسعى لتشكيل تحالف جديد في المنطقة ضد الشيعة، خاصة في لبنان". كاشفاً أن طهران نصحت الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بفتح قناة حوار مع "الإخوان المسلمين" في سورية.
وأكد أن "إسرائيل ستلعب دوراً مهماً في الشهرين المقبلين". وأن طهران و"حزب الله" لن يتحركا عسكرياً