سعادة الروح انها تلك الغاية المنشودة
انها تلك الاحاسيس التي تنبع من داخلنا لترسم معالم الفرحة على ملامحنا و ترسل نورا يمتد ليصل الى كل من حولنا ،
نعم ..... ينبع من داخلنا ، و لا يمكن لنا ان نبحث عنها خارجا ، فحينها تكون قد افنيت عمرك
واهما في البحث عما هو بداخلك
لكن روحك لم تره .
سعادة الروح انها راحة البال و طمأنينة النفس
انها الرضى بالقدر خيره و شره
انها القناعة بما قسم الله لك .
وهي ترتكن الى اشباع القلب بحب الله و رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم
نعم ، انها الايمان بالله و استشعار هذا الايمان في القلب ، و يكون ذلك بالتيقن التام بان الله
يعلم سرائر الانفس و ما تخفي الصدور .
و تكمن في مراقبتك الله في كل ما تفعل ، وان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه
فإنه يراك.
حينها فقط ، يصبح هذا الايمان منبع السعادة أي سعادة الروح .
إنه الطريق الوحيد الى السعادة ....الطريق الى الله ..... و السير على خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم
فكثيرا ما نقرأ قصص التائبين و العائدين الى الله ، فنلمس في هذه القصص انهم عملوا جاهدين في البحث عن السعادة
، بحثوا عنها في المال ، بحثوا عنها في الجاه ، في السلطة ، و الشهرة ، و ... و ....
لكنهم لم يجدوها حقيقة الا لما عرفوا طريق الله
لم يجدوها الا في هذا الدين ، دين الاسلام
اتعرفون لماذا ؟؟
و الجواب بسيط ، لان الله هو خالق الروح ، و هو الذي يعلم ما يسعدها أو يحزنها .و هو واهب السعادة
قال الله تعالى في محكم التنزيل:
( (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) النحل
فاشترط للحياة الطيبة أمران الا و هما العمل الصالح و الايمان .
فلماذا نجهد أنفسنا في البحث عن شيء قد وجده غيرنا ، لماذا نكرر خطواتهم لنصل الى نفس النتيجة .
تعالوا اخوتي لنختصر الطريق ، و لنختزل الزمن ، في الوصول الى هذه الغاية ....فاعمارنا قصيرة مهما طالت
و ايامنا معدودة في هذه الحياة .
فلا تفنوها في ما افناها غيرنا ، و لنأخذ العبرة منهم .
النص قابل للتعديل