كنت أقدم درسا في التربية المدنية حول حماية الدولة للملكية الفردية للأشخاص مثل حمايتها للملكية العامة فبقدر اهتمامها بمنشاتها تهتم بالمنشئات الخاصة و فجأة سألتني تلميذة و هي تنظر لصورة منازل غزة المهدمة المعلقة في القسم قائلة لماذا لم تحمي الدولة غزة سألتني ببراءة منتظرة الإجابة فذهلت للوهلة الأولى و أخبرتها أنها ستعرف الإجابة و تفهمها عندما تكبر بعد لحظات دخل المدير فأخبرته بما حدث فأجابها بأن الجزائر ساعدت غزة ماديا يقصد الإعانات فأخبرته أنها تقصد حماية من نوع اخر و ليس مساعدات غذائية و أدوية و عرفت أن الفطرة في الكبار ماتت و أصبحنا نتفنن في إيجاد الأعذار بدلا من الإعتراف بالعجز و الإنبطاح