منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تاريخ طيبة الطيبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-19, 15:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الحلم
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الحلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حب النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة :


ثبت حب النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة عن سائر المدن ، وقد أوصانا الله عز وجل بحب ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يحبه، وفي هذا محبة للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، فكيف لا! وهي البلد التي رعت مهد الإسلام ونما فيها حتى أصبح اليوم بفضل الله تعالى يجوب مشارق الأرض ومغاربها . واحتضن أهلها النبي الكريم ونصروه ونصروا إخوانهم من المهاجرين ، محبة لله تعالى ورسوله ونصرة لهذا الدين الكريم . قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اللهم حبّب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشدّ ).وصح عنه صلى الله عليه وسلم دعوته للمدينة وأن ينزّل الله تعالى البركة فيها ولأهلها فقال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة ). وأخرج مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الله بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا ، وفي صاعنا بركة مع بركة )



استحباب الموت في المدينة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أشفع لمن يموت بها ). ففي هذا الأمر والقول الصريح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، يبين صراحة على المكانة العالية التي تتمتع بها المدينة عن سائر البلدان والمدن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحقق الشفاعة فيمن يموت بها، ويا لها من مكانة عالية اختصت بها هذه المدينة المباركة من دعوات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبركات الله عز وجل لها وتحقيقه فيها وعده.



آداب الإقامة في المدينة :

مما لا شك فيه أن للمدينة المنورة حرمة وآداب على المقيم بها أن يلتزم بها، ويبذل المستطاع من العمل الطيب المبارك الذي يحمد فاعله ويؤجر إن شاء الله تعالى ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حبا للمدينة تأدبا في المعاملة معها حينما يكون فيها ، كيف لا ! وهو الذي قال فيه ربنا عز وجل : (وإنك لعلى خلق عظيم ) .
فالأحرى بنا ـ نحن المسلمين ـ من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم أن نتبع سنته في التأدب التام مع هذه المدينة التي كانت لها المكانة العالية في قلب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ومن هذا المنطلق فإنه يكون لزاما على كل مسلم يقصدها أن يكون مجتهدا في بذل المستطاع على أن يكون طالب علم أو معلما كما قال نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن لا يكون محدثا فيها أو آويا لمحدث في هذا الوعيد من الله ورسوله، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث فيها حدثا ، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .
فكن أخي في الله مطيعا لله ورسوله محبا لما أحبه الرسول الكريم متمشيا مع السنن التي ارتضى لنا أن نكون عليها ، فوالله إن فيها الخير كل الخير وما سواها الشر كل الشر. والمدينة بذلك قرة عين المسلم يسعى لزيارتها والمحافظة على تلك الزيارة إن قدّر له الله بهذا الأمر عند الاستطاعة ، ويتجمل بما تجمل به رسولنا الكريم من الأخلاق العالية الرفيعة التي هي منال الفرد والجماعة في المجتمع الاسلامي أسوة برسولنا الكريم وطلبا لطاعة الله ونوال الدرجات العليا.