السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة إسماعيل عليه السلام: مع زوجاته وكيف عرَف أبوه إبراهيم عليه السلام الزوجة الخائنة من الوفية
لما شب إسماعيل عليه السلام تزوج امرأة.
وكان شاباً ظريفاً عاقلاً، قد آتاه الله الحكم صبياً، فأصبح أرحامه قبيلة جرهم.
فلما شب فيهم عليه السلام أتاه أبوه بعد حين يزوره، فوجد امرأة إسماعيل عليه السلام وهي في البيت، فطرق عليها، وهو شيخ حسن الهيئة، عليه هندام الوقار والسكينة، وعليه بشريات التوحيد.
فقال: أين زوجك؟
وهو ابنه، ولكن لم تعرفه.
قالت: خرج يطلب لنا صيداً.
قال: كيف أنتم؟
قالت: في حالة ضيقة وفي شر حال.
قال: إذا أتى زوجك فأقرئيه مني السلام، ومريه أن يغيِّر عتبة بابه أو بيته.
فأتى إسماعيل فسألها: هل أتاكم من أحد؟
قالت: أتاني شيخ حسن الهيئة، سألنا عن هيئتنا وطعامنا، وأمرني أن أقرئك منه السلام، وأن تغير عتبة دارك.
قال: ذلك أبي، ويأمرني بفراقك، فالحقي بأهلك.
ثم تزوج زوجة أخرى صالحة، فأتاهم إبراهيم يزورهم مرة ثانية، فخرجت المرأة.
قال: أين زوجك؟
قالت: خرج يطلب لنا الصيد.
قال: كيف حالكم؟
قالت: بأحسن حال، والحمد لله.
قال: إذا أتى زوجك فأقرئيه مني السلام، ومريه أن يثبت عتبة داره.
فأتى إسماعيل فأخبرته، وقالت: يقرئك السلام، ويأمرك أن تثبت عتبة دارك.
قال: ذلك أبي وهو يأمرني أن أمسكك فإنك زوجة صالحة :