السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت أمس موضوعا في الجريدة و أظن أغلبكم ممن يتصفحون الجرائد قد سبق و قرأه المهم الموضوع آلمني و حز في نفسي كثيرا لأنه يحدث كل يوم و لا أحد يبالي و لا أحد ينظر لهذه الفئة بعين رحيمة.
شاب يضرم النار في جسمه بمادة البنزين و آخر يخيط فمه بسوق أهراس
شاب ذو27 سنة و صديق له و في نفس الوقت شريكه في العمل ذو 29 عام قاما بعملية يائسة للإحتجاج على الحقرة "الظلم"
هذان الشابان يمارسان نشاط تجاري متمثل في بيع الفول السوداني و التبغ أكيد ليس في محل بل على طاولة في الشارع و قد قام عميد شرطة بطردهما من المكان بحجة أن طريقة بيعهما تشوه منظر المدينة، المهم قاما بالتوسل للعميد بأن يعطيهما مهملة لتسوية وضعيتهما لكنه رفض بشدة و قام بشتمهم و طردهم دون رحمة "هذي حالة الزوالي عندنا"
و إحتجاجا على ذلك قام واحد منها بإخاطة فمه و الثاني أضرم النار في نفسه و الأدهى و الأمر يقومون بإحتجاز من يقوم بمثل هذه الإحتجاجات
هذا هو حال شبابنا إذا طرقوا أبواب العمل لا تفتح لهم و إذا سعو لكسب رزق حلال بوضع طاولة صغيرة ليسدوا حاجاتهم اليومية بها "يجيبوا نهارهم يا ربي حق الخبز" يتم طردهم و في أغلب الأحيان تصادر سلعهم "قمة الظلم"
و بعدها يقومون بدق ناقوس الخطر لكثرة السرقة و الإعتداءات و تفشي العنف، أنا أرى أن من يتحكم في زمام هذا البلد هو السبب في زيادة نسبة السرقة و الإعتداءات و الإنتحارات
هذا رأيي فما هو رأيكم أنتم؟؟؟ من السبب في الفقر الذي يجتاح جزائر العزة و الكرامة بلد البترول....؟؟؟
ملاحظة: من قام بإضرام النار في جسده ليس مجنونا أو معتوها بل هو شاب ملتزم أخلاقيا و دينيا ذنبه الوحيد أنه واحد من شباب هذا البلد الغالي
كل شيء غلى ثمنه في هذا البلد إلا المواطن لا ثمن له و رخيس بأعينهم "ما يهمهم حتى واحد إذا موتى ولا حيين ربي يلطف بالجميع"