اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان
..السّلام عليكم ، و"يرحم والديك" أختنا صفيّة .
وجعل الله صفحتكِ هذِهِ في موازينِ حسناتك يا ربّ ، وجعلها لنا نابِرةً نستخلِصُ مِنها ونستذكّر متى غَفلنا .
اللهمَّ آمــين،
و في الحديث الشريف "الدّينُ النّصيحة "، سهمُ قصدِكِ و رميتُه فباركَ الله فيك من أختٍ ناصحةٍ حريصة ، وهدانا الله جميعا لما يُحبّ ويرضى .
ولمن تأمّل هذه الجملة بعينِ اللّغةِ " الدّين النّصيحة هاتفَ منها كلّ البلاغة ،
فجاءت النّصيحةُ خبرًا للمبتَدأ "الدّين" ، وكأنّها مدخلَهُ و منتهاهُ
،
فصلّى الله على سيّدنا محمّدٍ أفصح خلق الله ، وسلّم تسليما كثيرا .
وبعد ذلك :
فعلى اعتبار أنّنا صرنا كعائلةٍ واحدة جمعتنا هذه السّاحةُ الطيّبة لسنواتٍ قد تقارب الخمس عندَ بعضنا ، وكنّا هنا كلّ ذلك الوقت نتبادل الأفكار و الأخبار ،
وأحيانا كثيرا نكتفي بتأمّل وجوه بعضنا البعض تبسّما مرّة و مواساة ..مرّات.
قد يعتبر أحد منّا أنّ كلّ ذلك افتراض ، وسلْ أرشيفَ ذكرياتنا إذّاك
- سلها كم من اللحظاتِ عشناها و تقاسمناها
لحظات فرح ، ولحظات أخرى ،كيفما ابتدأت كانت الابتسامة دائما جوابها ،
سلها كم من مناسباتٍ حقيقية عشناها معا من وراء هذا اللوح الزجاجيّ ، وعَبْر هذا الخيطِ الضئيل .
وفوق ذلك لسنا سوى بشر ومهما ارتقينا إلى السّماء .. شدّتنا الغواية والشّهيّة الى الطّينِ ثانيةً ، ولا نزال نتراوح بين هذا وذاك ما بقيت هذه القلوب تقلّبنا والله المُستعان .
كلّ هذا يأتي بالتناصُح والكلام ، ولعلّ من يُخطئ اليوم يكون ناصحا بالغد ، وهكذا يشدّ بعضنا بعضا
وهي حُظوظُ حكمةٍ يُواتيها الله من يشاء .
ولا خوفَ علينا مادامت بذرةُ قلوبنا طيّبة .
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي يوسُف ودعني أُسميك بسُلطان المعاني الطيِّبة..
هذا بالضّبط ما يزيدُنا إصرارا على احتِرام مشاعر بعضِنا
والحفاظ على نقاءِ الجوِّ الذي تملاه أفكارُنا
وهو أنّنا عائلة واحدة لِمن أدركَ ذلك طبعا..
نجتمع تحت رايةِ الإسلامِ وتتوحّد أغلب حروفنا في لغةٍ بهيّةٍ هي لغتُنا العربيّة..وإنِ اختلفت أهدافُنا وأسبابُ وجودِنا بهذا المكان فمؤكّدٌ أنّنا نجتمعُ على نبضٍ واحدٍ يميِّزه حُبُّنا لهذا الصّرح الذي باتَ كسماءٍ نلتحِفُ دفئها وكروضةٍ نتنفّسُ هواءها.
وهو أسمى ما ألزمنا بواجِب التّناصُح فيما بيننا..
على أمل أن نتفهّمَ هذا المغزى ولا نتّخذه بحساسيّةٍ تُذهِبُ قيمته.
ومهما قلتُ فلن أحصِر ما أوردته بكلماتك أيّها الأخ الطيّب ولن أوفي بكلِّ أنواع الشّكر حقّ جميلِك.
طيّبَ الله أيّامك بكلِّ خيرٍ وصانَ أهلكَ وذويك ونفع بك وأنعمَ عليك من عظيمِ أفضاله.
وتحيّة تقديرٍ بحجمِ مداخلتِك الرّاقية.