السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
عفوا لتدخلي، و لكن هي كلمات أردت أن أقولها لأم أمجد14: بارك الله فيك، و أعانك الله على أداء مهامك، إمرأة مثلك تستحق التقدير (إمرأة تهتم بزوجها و أولادها الخمسة و أهل الزوج)، فلولا اهتمامك لما طرحت هذه الأسئلة في هذا القسم.
أردت أن أقدم بعض المساعدة بعض الأسباب و الحلول لمص الطفل لأصبعه:
عادة مص الاصابع عند الاطفال
إن عادة مص الإبهام أو الأصابع ظاهرة شائعة بين الأطفال،فهي مقبولة من الناحية الطبية
لمن هم دون سن الثالثة. أما بعد سن الرابعة فقد يكون تعلق الـطـفـل بإبهامه أو بأصابعه هو المؤشر الوحيد على وجود قلق نفسي أو اضطراب عاطفي عند الطـفـل. إن 10% من الأطفال ما بين 6-12 سنة مبتلون بهذه العادة.
اسباب هذه العــــــــــــــادة :
• شعور الطفل بالخوف وعدم الامان في البيت أو مع مجموعة الرفاق .
• وجود آلام في اللثة وبهذا يحاول الطفل الضغط على اللثة بالابهام لتخفيف الألم.
• حب التقليد حيث يقوم الطفل بتقليد أطفال اخرين يقومون بذلك.
• الشعور باللذة حيث يشعر الطفل بالراحة أو الاثاره الحسية عند مصه ابهامه شبيهة بتلك التي توفره المصاصه الصناعية.
• الخوف أو القلق من مواقف معينه تدفعه الى مص ابهامه
• مص الاصبع يجعل الجسم يفرز هرمون (الاندوفين ) وهو هرمون السعاده نفسه الذي يفرز اثناء اللعب والركض والاكل ولذلك يظل الاطفال يمصون اصابعهم
عزيزتى الام .. انتبهى انت المسؤولة،
عادة مص الابهام عند طفلك ترجــع إلى عدم اهتمامك به
مص الابهام عادة منتشرة بين الكثير من الاطفال، وهي تسبب الكثيرمن الإزعاج للأمهات، وتثير لديهن المخاوف من استمرار الطفل عليها حتي عند الكبر.
مما يدفع الأمهات لعقاب الطفل، واحيانا كثيرة يحاولن نهيه عن هذه العادة بالضرب، مما يترتب عليه اصابته بالأضطراب النفسي. لذلك وجدت هذه المشكلة بين الأم وطفلها اهتماما كبيرا من الباحثين بجامعة هافانا الامريكية، فقاموا بمتابعة آلاف من الاطفال الرضع والاطفال في عمر أقل من 8 سنوات والاطفال المولودين حديثا، بل قاموا بتصوير الجنين وهو مازال في رحم الأم بواسطة الموجات فوق الصوتية لمتابعة حركاته ومدي استعماله للابهام، وخرجت نتائجهم مؤكدة ان 75% من الاطفال يمصون اصابعهم.
يؤكد جيمس والكر المشرف علي البحث تلعب الوراثة دورا كبيرا في ظهور هذه العادة عند الاطفال، الي جانب تعرضهم لبعض الظروف والمشاكل، خصوصا عند بداية تفهمهم للمحيط الذي يعيشون فيه ومعاناتهم من بعض الامور التي تصدر عن أمهاتهم دون قصد أو وعي منها، كأن تفضل الام أحد أخواته عليه أو حرمانه من أشياء أو العاب يفضلها.
وتقول طبيبة الاطفال المصرية اكرام عبدالسلام "أنني لاحظت من خلال الحالات التي تعالجها أن الطفل أو الطفلة التي اعتادت مص الابهام عادة ماتكون خجولة، منطوية قليلة الكلام، خائفة من شيء ما، وهذا بالتأكيد يرجع لاسلوب التربية الذي تعتمد عليه الاسرة في توجيه الاطفال.
فهناك اطفال يلجأون إلي مص الابهام نتيجة شعورهم بالقلق أو الغيرة من أخ اكبر يستحوذ علي اهتمام أكبر ورعاية اكثر من الام في محاولة لشد الانتباه، ومنهم من يلجأ لذلك هروبا من مشكلة او معاناة يشعر بها بداخله ولايستطيع التعبير عنها لصغر سنه.
وتشير د.اكرام عبدالسلام إلي أن مسئولية الام في هذه الحالة تكون مضاعفة حتي تتوصل لما يقلقه ويسبب له الماً، لذلك يجب أن تكون علي وعي كامل باحوال طفلها، وشديدة الملاحظة لما يصيبه من تغيير في احواله وعاداته، وتتحلي بالهدوء والصبر لمساعدته في التخلص من هذه العادة دون ضغط عليه، حتي لاتكون النتائج عكسية.
ولاتحاول استعمال اساليب العقاب الشديدة كالضرب أو التجريح له بالفاظ تخجله فيمكنها مثلا ان تلف اصبعه بقطة شاش طبية بدلا من العقاب، والأهم من ذلك أن تمنحه حنانها وعطفها وتحاول ان تغريه بالحوافز، كأن تقدم له لعبة يحبها او يتمناها اذا لم يتبع هذه العادة في اليوم الاول لعدة ساعات ثم تستمر الي اليوم بأكمله ثم لعدة ايام، حتي يتخلص منها نهائيا وتكون هي مطمئنة بذلك لأن طفلها قد تركها دون ضغوط قد تظهر اثارها علي نفسيته عند الكبر.
العــــــــــــــــــــــلاج :
اذا كان طفلك بين الرابعه - السادسه من عمره
عليك بما يلي:
- ملئ وقت الفراغ بما يسلي ويلهي عن ممارسه هذه العاده، كالفسح والقراءه واللعب
- التشجيع ، وافهميه ان هذه العاده سيئه وهي للاطفال وهو كبر الان
- قراءه قصص عن اطفال تركو مص الصابع
- التذكير كلما رايتيه يمص ولكن احذري من الزجر والضرب لانه سيمص من خلفك وستزداد المشكله
-محاولة إشغال يدي الـطـفـل مـعـظـم الوقت - ما أمكن - باللعب أو الكتابة وذلك بما يناسب سنه
اذا كان طفلك فوق السادسه ولم يترك العاده:
طلاء ماده طعمها مر على الاصابع حتى يتذكر كلما حاول المص
وضع لصق الجروح على الاصابع للتذكير
وضع جهاز على الاصبع خاصه وقت النوم
أيها الاباء والامهات
اشعروا أطفالكم بمدى تفهمكم لمشاعرهم وتفاعل مع طفلك في كل أحواله فهو كيان له احتياجاته النفسية مثلك تماما وكن صديقا لطفلك فهو عونك عند كبرك وهي أول الحلول للوقاية من اي مشكلة.