صدقيني فاطمة ...
كلنا نسير لذلك و لا أحد سيبقى..
حبيبتي أقدر حالتك جيدا و أشعر بحزنك و لا ألم فوق الفراق
آهـِ لو تدري بحزني و التياعي ... حين قالوا أشرقت شمس الوداع ِ
و أناجي ظلمة الليل بصمت ... و عيوني أسكبت دمع الفراق
و فؤادي قد تعنّى باشتياقٍ ... هكذا البُعد أشد ما ألاقي
فاطمة .. تأكدي أنه آلمنا ما آلمكِ .. و لكن ما عسانا نفعل بعد القضاء ..
سوى أن نؤمن أن الله يجمع الأحبة في دار البقاء..
و لا تقنطي من رحمته اللتي وسعت كل شيئ .. و تشبثي بما ينفعها الآن و ينفعكِ و هو الدعاء
أمانة أمانة في عنقك ألا تنسيها بالدعاء .. و تحرّي ساعاتِ الإجابة
و وقتَ نزول الغيث ...
و لن ننساها نحن كذلك بالدعاء لها ..
و آخر ما أقوله لكِ : هنيئا لأمكِ بامرأة صالحة مثلك ... لم تنسَها و لن تنساها
و الله لكما دعوات بظهر الغيب ... و سنظل ندعوا إلى أن يشاء الله