[عبدالرحيم75]

مساء الخير سيدي الكريم ،ردا على استفساركم الذي دفعني لتوضيح اللبس ورفع الغبن عن زملائي الأساتذة عبر ربوع وطننا فيما يخص إدخال السيارات إلى الساحات الخارجية لأماكن ومؤسسات العمل ،أنه لا يوجد نص قانوني صريح يمنع إدخال الموظفين والعمال لسيارتهم خلال السير الحسن والمطرد والعادي للمؤسسات والمرافق العامة للدولة ،ماعدا لحالات الضرورة والظروف والوضعيات الخاصة التي تمر بها المؤسسة ( كزيارة إطار سامي بالدولة - إنتخابات - إمتحانات رسمية - حالة الطوارئ ( مع الإعلان والإعلام المسبق لها )...) أما خلافا لذلك فلا مانع من إستغلال ساحات المؤسسات لركن سيارات الموظفين والعاملين بها ،بغض النظر عن نوعها ماعدا المنشأت البترولية التي يحكمها وينظمها قانون خاص ،لخصوصية المؤسسة ومن باب الأمن والحماية



* والسند الذي اعتمد عليه مدير مؤسستكم حسب ماجاء في نص رسالتك التي صرحت فيها بوقائع مادية متمثلة في حرمان أساتذة موظفون بنفس المؤسسة من إدخال سيارتهم إلى ساحتها ،وفي نفس الحال قام هو بإدخال سيارته الشخصية هو نص المادة 10 من قرار رقم 778 المتعلق بنظام الجماعة التربوية *الفصل الثاني *
وهذا نصها :
المادة10: يسمح الدخول إلى المؤسسات للأشخاص الآتي ذكرهم:
- التلاميذ المتمدرسون بها واوليائهم والموظفون الذين يعملون فيها.
- الموظفون الذين يسكنون فيها وافراد عائلتهم .
- الموظفون المعتمدون للقيام بمهام المراقبة و التفتيش و التحقيق.
- الموظفون المشاركون في انشطة التربية و التكوين المبرمجة فيها بصفة قانونية.
- الموظفون والاشخاص الذين يقومون بمهام خاصة ذات منفعة عمومية في ميدان الصحة المدرسيةو الوقاية والامن والصيانة و التموين و الخدمات.
- و تخضع كافة أشكال الدخول الاخرى الى المؤسسات لرخصة يمنحها حسب الحالة مدير المؤسسة او السلطة التربوية على مستوى الولاية.

حيث أن المدير نجده طبق بشكل مطلق ومقيد من باب التعسف في إستعمال السلطة الفقرة 6 من المادة 10 من القرار 778 .
لكنه في المقابل أهمل المواد الواردة في الفصل الأول والثالث من هذا القرار والقاضية بأن المؤسسة التربوية تسير من المدير وفقاً لمبادئ الإحترام المتبادل مع طاقمها التربوي والإداري والتشاور وتجنب عرقلة السير الحسن للمؤسسة
والسهر على تطبيق القانون بشكل سليم
* كما نجد نحن القانونيين هذا المدير بانه وضع نفسه امام مأزق قانوني وهو تطبيق نص قانوني ظمني على موظفي المؤسسة وإخضاعهم له ،واستعلاءه هو عليه وعدم إحترامه


وقد صدق الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين قال * ومتى استـعبدتم الناس وقد ولدتهـم أمهاتهـم أحرار *

ربي يقدر الخير ويهدي أمة محمد إلى مافيه الخير والإحسان للعباد والبلاد