لا يقبل الهيمنة إلا إمعة خانع. إن النقابات هي أدوات يحب أن تبقى في أيدينا لخدمتنا ،وبإمكاننا تغييرها أو تغيير قياداتها إذا حادت عن المهام التي وجدت من أجلها. ويؤسفني هذا النكوص عن الوعود والاحتيال من قبل النقابات المستقلة التي أردناها أن تكون النقيض لنقابة ليجيتيا لكنها بدأت تسلك مسلكها. وأقصد بذلك الوعود التي أطلقتها إبان الاستفتاء على طريقة تسيير اللجان وأنها تريد أن تبعد النقابات عن التدخل في شؤونها وفي تسييرها. لكن وبمجرد أن تحقق لها مطلب التسيير المركزي ها هي على مستوى الولايات تكولس لأفراد معينين وتطلب من قواعدها التصويت لهم رغم أنه يتوج عليها أن تبقى محايدة وتراقب. هذا السلوك ينم عن بداية أنحراف خطيرة ستؤدي حتما إلى انفضاض العمال عنها لأنها في هذه الحالة لن تختلف عن سابقتها. لذا نتمنى من كل المندوبين أن يتفطنوا لهذه الألاعيب ويصوتوا لمن يرونه نزيها ويسقطوا المؤمرات التي تقودها المكاتب الولائية بإيعاز من القيادات الوطنية التي تريد هي الأخرى أن تمهد الطريق لأزلامها كي يتولوا مناصب في اللجنة الوطنية في صورة تعبر عن التنكر التام للوعود التي قطعتها للقاعدة وتعيد إلينا نمط التسيير البائد على يد ليجيتيا،لكن الفرق هنا أن العمال فروا من جحيم ليجيتيا واختاروا الوثية 2 انتقاما بها فسقطوا في مخالب قيادات لا تقل جشعا عن أولئك .