اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي
لكن هناك من هو مقتنع بخطورة التلفاز ويرى انه ليس له القدرة على الاستفادة منه فقط بل سيؤثر عليه سلبيا كذلك ويرى أن يقطع الفتنة من جذورها ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه
والله أعلم
|
من باب سد الذرائع هناك من يقول هذا حرام لأنه يفضى للحرام وأن لم يكن حراماً فى ذاتة هدا ماادى الى الغلو في الدين والتوسع فيه .
والغلو لغة: هو الزيادة عن الحد، وشرعا هو مجاوزة الحد المطلوب إلى أبعد منه، اعتقادا بأن ذلك محبوب شرعا، وقد ورد النهي عن الغلو في الدين في الكتاب والسنة، قال الله تعلى: {لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ}[المائدة:77]: (وأصل الغلو مجاوزة الحد وهو في الدين حرام)
وفي صحيح مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّ"، قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (أي تطيقون الدوام عليه بلا ضرر، وفيه: دليل على الحث على الاقتصاد في العبادة واجتناب التعمق، وليس الحديث مختصا بالصلاة، بل هو عام في جميع أعمال البر).
والغلو فى الدين نقيض الجفاء عنه، حيث ان مضمون الاخير التساهل فى التدين الذى يلزم منه التقصير فى الالتزام ضوابط الدين ،غير ان كلاهما يلتقيان فى المحصله(عدم الالتزام بضوابط الدين سواء بتجاوها او التقصير فى الالتزام بها ) يقول ابن القيم ( ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وإضاعة، وإما إلى إفراط وغلو، ودين الله وسط بين الجافي عنه والغالي فيه، كالوادي بين الجبلين، والهدى بين الضلالتين، والوسط بين طرفين ذميمين)
فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى الضعف أو السأم والملل وبالتالي : الانقطاع والترك بل ربما أدى إلى سلوك طريق أخرى عكس الطريق التي كان عليها فينتقل العامل من الإفراط إلى التفريط ومن التشدد إلى التسيب وهذا أمر بديهي إذ للإنسان طاقة محدودة فإذا تجاوزها اعتراه الفتور فيكسل أو ينقطع ولعل ذلك هو السر في تحذير الإسلام الشديد ونهيه الصريح عن الغلو ، والتنطع ، والتشديد إذ يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ( إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين )
ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين، وبعث مكملاً لمكارم الأخلاق، وقد أرشدنا إلى اليسر والتيسير، ففي صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا"
****************
(هل توافقني في الراي)
ويبقى هدا تفكيري وتفسيري للامور وقد اكون مخطئة لدا هده ليست فتوى
وفي الاخير الله اعلم
وارجو ان لاتفهم اي اساءة لاي شخص كان من مشاركتي
شكرا لك اخي الكريم