منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرضاعة الطبيعية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-04, 15:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هو الفرض بين الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم .. وبين الرضاعة الصناعية بالألبان المجففة ؟.
الواقع أن المولود الذي يوضع تحت رعاية دقيقة .. ويتبع نظام مدروس لتغذيته بالألبان الصناعية أو ألبان الحيوان .. أو خليط منهما ..
مثل هذا الطفل يمكن أن ينمو بطريقة طبيعية بل وأن تكون صحته جيدة أيضاً ..
ولكن هل معنى ذلك أن تمتنع الأمهات عن إرضاع أطفالهن من الثدي؟.
الرد .. لا ..

فالرضاعة الطبيعية لها فوائد .. وعندما تقدم لكل أم المزايا التي تعود عليها وعلى مولودها من الرضاعة الطبيعية .. ستجد إنها يجب أن تحرص على إرضاع طفلها من ثديها ..

لماذا تكون الرضاعة الطبيعية أفيد .. وأحسن؟!

أن أول وأهم فائدة تعود على الطفل من الرضاعة الطبيعية هي أن هذا النوع من الرضاعة أكثر حماية للطفل.
فالطفل خلال الستة شهور الأولى من عمره تكون مقاومته لعدوى الأمراض: أقل.
وتزداد قابلية الطفل للعدوى خلال الفترة القصيرة التي تلي ولادته.

فبكل بساطة يمكن أن يصاب في هذه المرحلة من عمره بنزلات البرد .. واضطرابات التبرز ..
أخطر من ذلك .. أن الإصابة بهذه الحالات تكون أشد عند الأطفال ..
فالشخص الكبير يصاب بنزلة برد ولكن من النادر .. أن تحدث مضاعفات بعد الإصابة بالمرض.
أما في الطفل الصغير .. فإن احتمال .. حدوث هذه المضاعفات يكون أكبر ..

وقد أكدت الدراسات الطبية أن الطفل الذي يعتمد أساساً على الرضاعة من ثدي الأم يكون احتمال مرضه أقل بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد .. والكحة .. والإسهال. أما إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية فإن احتمال إصابته بهذه الحالات يكون أكبر.
بل وأكدت الإحصائيات أن الرضاعة الطبيعية خلال الستة شهور الأولى من عمر الطفل تضمن له صحة جيدة خلال الستة أشهر التالية.

ولعل أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الطفل الصغير هي الاضطرابات المعوية التي تتمثل في الإسهال القيء ..
والسبب الرئيسي لحدوث هذه الحالة هو التلوث الذي يصيب غذاء الطفل. وهذا التلوث قد يكون في اللبن الصناعي .. أو زجاجة الرضاعة نفسها ..
فخلال تحضير الرضعة قد يؤدي بعض الإهمال إلى حدوث التلوث الذي قد ينتهي: بالإسهال .. أو القيء .. أو الإثنين معاً.

وهذه الحالة لا تصيب الطفل الذي يرضع من ثدي أمه ..
فالغذاء هنا (لبن الثدي) .. معقم .. ومغذي وطازج دائماً .. !!
هناك أيضاً حالة أخرى لها مشاكلها: هي الأكزيما ..

صحيح إنه من النادر أن تصيب الطفل المولود، ولكن عندما تحدث الإصابة بها فإنها تعذب الأم قبل المولود الذي يصبح عملية تغذيته شيئاً صعباً.
وهذه الحالة ترتبط بالتغذية الصناعية من زجاجة الرضاعة.

وأخيراً .. فإن إجراءات الرضاعة الطبيعية أسهل بالنسبة للأم من الرضاعة الصناعية، فالأم في حالة الرضاعة الطبيعية ليست في حاجة إلى تعقيم زجاجات .. وحلمات .. وليست في حاجة إلى إجراءات خلط الألبان وغلي الماء .. ثم تبردي كل ذلك إلى الدرجة التي تناسب الطفل ..
ويمكن تصور مدى الإزعاج الذي تسببه تحضير الرضعة الصناعية إذا كانت الأسرة على سفر .. أو في زيارة ..

ولكن من الضروري أن نذكر هنا رأي علماء النفس في عملية الرضاعة الطبيعية:
إن علماء النفس يؤكدون أن للرضاعة الطبيعية فائدة نفسية واضحة لكل من الأم .. والمولود. وقد تكون فائدتها بالنسبة للمولود: أكبر!
إنهم يعتقدون أن الرضاعة الطبيعية تزيد من قوة الارتباط بين الأم والمولود.
إنها تحس بمدى اعتماد وارتباط المولود بها. وهذا يزيد من تعلقها به .. !

والحقيقة الهامة التي يجب أن تتذكرها أي أم دائماً هي أن لبن الثدي لا يمكن أن يسبب أي سوء هضم عند الطفل .. فهو في كل الأحوال يناسبه تماماً ..
وفي نفس الوقت لا يجب أن تظن الأم أن الرضاعة ترهقها ..
ومن الخطأ أن ننصح الأم المرهقة بالتوقف عن الرضاعة كوسيلة للراحة ..

فالذي يحدث عند تطبيق هذه النصيحة هو: العكس. فالتوقف عن الرضاعة معناه مزيد من الجهد من أجل إطعام وإشباع الطفل المولود.
فإعداد الرضعة الصناعية للطفل يحتاج إلى جهد ووقت أكبر بكثير من وضعه على الصدر ليرضع من الثدي!!
ولا يجب أن تظن الأم أن امتصاص اللبن من ثديها يضعف صحتها ..

فهذا غير صحيح .. فما دامت تأكل الطعام الكافي وتراعي صحتها بشكل طبيعي فلا خوف إطلاقاً عليها من الرضاعة مهما كانت كمية اللبن التي يمتصها المولود من الثدي ..

هل من الضروري أن أرضع طفلي طبيعيًّا؟ وهل حليبي هذا أفيد لرضيعي من الحليب الاصطناعي الموجود في الصيدليات؟ وإذا أحببت أن أرضع، فهل هناك وضع معين؟ وماذا يجب عليّ أن أعمل حتى أحافظ على كمية كافية من الحليب؟

قبل أن أحاول الرد على تساؤلاتك، أود أن أذكرك أن الإرضاع وقبل أن نبحث في فوائده وميزاته هو وظيفة طبيعية، بل غريزة فطرية عند كل أم، كانت تؤديها برضى وطواعية وأريحية منذ أن خلق الله سبحانه الوجود، وبعث أبونا آدم -عليه السلام- وأمنا حواء، إلى أن ظهرت هذه الأصناف التجارية من الحليب الاصطناعي، وذلك بعد الحرب العالمية الثانية، وتفجّر الثورة الصناعية في الغرب، حيث أجبرت المرأة أن تنزل إلى العمل، وتقف أمام الآلة لساعات طوال، فمن أين لها بعد ذلك أن تستطيع إرضاع طفلها عند عودتها إلى منزلها، وقد تعب جسمها وأرهقت أعصابها، فكان هذا الحليب هو البديل في إرضاع وليدها.

تخطئين كثيرًا حين تتخلين عن إرضاع طفلك طواعية، ودون أي سبب يمنعك من ذلك، وتقررين أن تعطيه من هذه الأصناف المختلفة من الحليب الصناعي، ومهما يكن قرارك فأحب أن أذكرك بالفوائد الكثيرة لحليبك لك ولوليدك:

بالنسبة لك:
- يحميك الإرضاع من كثير من الالتهابات الرحمية بعد الولادة.
- يجنبك خسارة الدم الزائدة المرافقة للولادة، حيث يساعد الإرضاع في توقف النزيف الناجم عن الولادة.
- يساهم في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي ومكانه الطبيعي بسرعة بعد الولادة.
- يمنع حصول الحمل عندك بنسبة تزيد على (98%)، دون تناول مانعات الحمل.
- ودراسات كثيرة أكَّدت أن الإرضاع يقي من حدوث سرطان الثدي، وكذلك سرطان الرحم عند الأم المرضع.

أما بالنسبة لوليدك:
فإن حليبك يحميه من الإصابة بالالتهابات الجرثومية، وذلك بما يحويه من عوامل مناعية، ويحميه أيضًا من الإصابة بالحساسية الغذائية؛ وذلك نتيجة لخلوه من البروتين المسبب لهذا النوع من الحساسية والموجود عادة في الحليب المصنع والمستخرج من حليب الأبقار، ودراسات عديدة بينت أن حليبك يمنع نقص الكلس في دم وليدك، فيساعده على بناء عظام متينة، ولا أنسى أن أذكرك بأن الطفل الرضيع من حليب أمه قليل الإصابة بالسمنة ونادر التعرض للاضطرابات النفسية، وأن نمو فكيه وأسنانه يكون سويًّا خاليًّا من التشوهات.

وهناك أيضًا فوائد نفسية روحية للإرضاع: فهو يساهم في بناء نفس سوية سليمة ومطمئنة عند وليدك، ويقوي الصلات الروحية والوشائج العاطفية بينك وبينه، ويشعرك بأنوثتك وبوجودك كأم تؤدين دورك الطبيعي والفطري في هذه الحياة.

لكن هذه المعاني النفسية والروحية لا تتحقق إلا بشرطين، أن تكون عندك الرغبة الذاتية بالإرضاع، وأن تكوني أثناء الرضعة حاضرة القلب، هادئة النفس، غير شاردة ولا متوترة.


وهناك أيضًا فوائد عملية للرضاعة من الثدي: فالحليب دومًا جاهز، دائمًا بحرارة ثابتة وملائمة، طاهر ومعقم، سهل الهضم، أسهل عليك أثناء السفر والترحال، اقتصادي في المال والوقت.

لا بد أن تعلمي أنه ليس هناك وضعية مثالية للإرضاع، فأرضعيه جالسة أو مضطجعة، بشرط وحيد هو أن تكوني أنت وهو في وضع مريح. أما عدد الرضعات فلا عدد لها، وتكون بحسب طلبه، خاصة خلال الشهر الأول من عمره، فيعطى الثدي عند بكائه.

ولكن للتقريب أذكرك بأن الطفل وفي شهره الأول عادة يرضع كل ثلاث ساعات تقريبًا، ثم بعد ذلك يباعد بين الرضعات شيئًا فشيئًا. أما بالنسبة لمدة كل رضعة، فهي غالبًا تدوم حوالي (15) دقيقة قد تطول أحيانًا إلى (20) دقيقة، وهنا أذكرك بأمرين هامين:

الأول: في كل رضعة، يجب إعطاؤه كلا الثديين، ولكن لا تعطيه الثدي الثاني قبل أن يفرغ الثدي الأول تمامًا، حيث إن هناك مواد دسمة موجودة في نهاية الرضعة إن لم يفرغ الرضيع الثدي تمامًا، فلن يستفيد منها، وبالتالي يشعر باستمرار بحس الجوع، وكثيرًا ما تقول الأمهات خطأ أن حليبهن غير كافٍ، فإما أن يعطين حليبًا اصطناعيًّا مع حليبهن، أو أن يوقفن الرضاعة الطبيعية ويستعضن عنها بالحليب الصناعي، وهذا مؤسف.

والثاني: هو أن تناوبي بين الثديين، فإن أعطيته في هذه الرضعة الثدي الأيمن وأنهيتها بالأيسر، ففي الرضعة المقبلة، تبدئين بالأيسر وتنهين بالأيمن.

ويجب أن تعلمي أختنا أن نجاح الإرضاع يعتمد على توفر الشروط الأربعة التالية:

الأول: أن تتخذي قرار الإرضاع أثناء الحمل، وذلك عن معرفة واقتناع بأنك سوف ترضعين طفلك، وهذا هو العامل الأساسي في نجاح عملية الإرضاع، أما أن يصل الحمل إلى نهايته وأنت ما زال قرارك غير واضح بهذا الشأن، فاعلمي أن الإرضاع وإن بدأته بعد الولادة، فلن يستمر في غالب الأحيان.

الثاني: التحضير الجيد للثديين قبل الولادة، وخاصة خلال الشهرين الأخيرين، وذلك بالعناية بنظافتهما، واستعمال حمالة ثدي غير ضيقة ومن نسيج قطني ناعم وطري، وكذلك بإجراء التدليك الطيف والخفيف للثديين والحلمتين؛ لإخراج بضع قطرات من الحليب (اللبن)، وهو ما يساعد على فتح الأقنية الحليبية وتحضيرها لعملية الإرضاع.

الثالث: الرضعة الأولى يجب أن تكون مبكرة: وقبل مضي (3) ساعات من حياة الوليد، حيث إن هذه الرضعة المبكرة تساعد على إفراز الحليب وإفراغه.

الرابع: أن تكون تغذيتك متوازنة أثناء فترة الحمل وكذلك الإرضاع: فالوجبات يجب أن تكون منتظمة المواعيد، تحوي كمية كبيرة من الحليب والماء وقليلاً من العصائر، وغنية بالخضار، والفواكه، واللحوم البيضاء كالدجاج والسمك.


أما عن الفطام وهو التوقف النهائي عن الإرضاع، فلا بد فيه مراعاة الأمرين التاليين:

الأول: ألا يحدث قبل الشهر السادس من عمر الوليد: فلا ينال الوليد كمية كافية من العوامل المناعية، إلا بإرضاعه على أقل تقدير مدة (6) أشهر.

والثاني: هو ألا يحدث الفطام فجأة: ولذلك يجب أن يحدث الفطام تدريجيًّا، وذلك بالبدء بتنويع غذاء الرضيع منذ الشهر السادس وذلك بإدخال الفواكه، وفي الشهر السابع تدخل الخضار، وفي الشهر الثامن اللحوم البيضاء وصفار البيض، وفي الشهر التاسع من الممكن إدخال أي نوع من الأطعمة دون استثناء، ما عدا بياض البيض الذي يجب أن يؤخر إلى ما بعد السنة الأولى؛ بسبب ما يمكن أن يحدثه من حساسية غذائية.

خلال هذه الفترة يتم العمل على إنقاص الرضعات إلى رضعتين واحدة في الصباح والأخرى في المساء، ثم إن حدث الفطام بعد الشهر التاسع فلا بأس، مع أنه يفضل الاستمرار بإعطاء رضعة إلى اثنتين حتى نهاية السنة الثانية كما ورد في القرآن الكريم، وصرَّح به الكثير من أساتذة التغذية في الغرب.

والنصيحة الأخيرة: لا تتناولي أي دواء وأنت مرضع إلا بعد استشارة الطبيب، فكثير من الأدوية تمر عبر حليبك إلى وليدك وتؤذي أعضاءه وأجهزته.

وأخيرًا أرضعيه.. أرضعيه ولو بماء عينيك.

الرضاعة الطبيعية:

- إذا كان هناك مشكلتان تتعلقان بالرضاعة الطبيعية مثل المغص ... إلا أنهما مشاكل يمكن التغلب عليها بمنتهى السهولة، كما أنها لا ترقى إلى درجة الاضطرابات المرضية.



إذن فما هي فوائد الرضاعة الطبيعية في مقابل مساوئ الرضاعة بالببرونة أو اللبن الصناعي؟

* فوائد الرضاعة الطبيعية:

1- لبن الثدي هو الذي يحتوى فقط على:

- خلايا دم بيضاء تحمى من الإصابة بالبكتريا والفيروسات.

- خلايا دم بيضاء تحمى من الإصابة بالحساسية.

- أحماض أمينية تحفز نمو خلايا المخ.

- يحمى من التعرض لعدوى الجهاز التنفسي والهضمي.

- يحمى من الإصابة بالحساسية.

- سلسلة من الأحماض الدهنية تساعد على النمو. الطبيعي للجهاز العصبي والسمعي.

2- الأطفال التي تتغذى على لبن الثدي هي التي فقط أقل عرضة للإصابة:

- بأمراض الجهاز التنفسي.

- بعدوى الأذن.

- بأمراض الجهاز الهضمي والإسهال.

- بعرض موت الطفل المفاجئ.

- بأنواع الحساسية المختلفة.

- بالبكتريا المسببة للحمى الشوكية.

- بالسرطان في مرحلة الطفولة.

- بالسكر في سن مبكرة.

- بقرحة القولون.

- بداء كرون.

- بأمراض القلب عند التقدم في العمر.

- وزيارات أقل لطبيب الأطفال.

3- والأطفال التي تغذت على لبن الثدي سجلت أعلى معدلات فى:

1- الاستجابات العصبية.

2- القدرات العقلية.

3- معامل الذكاء (iq).

4- أما الأمهات التي تغذت على لبن الثدي ثبت فعلياً أنها:

- أقل عرضة للإصابة بسرطان المبايض.

- أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.

- أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

- كما أن لبن الثدي:

- يقلل من فقد الدم بعد الولادة لعودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بسرعة.

- يقوى الرابطة والاتصال الروحي بين الأم وطفلها.

- يوفر النقود وعناء شراء الألبان الصناعية.

- يحافظ على الوزن ورشاقة الأم.

- يعطى إحساس بالرضاء النفسي.

- وإذا ولد الطفل قبل ميعاده أي قبل أن يكمل 37 أسبوعاً يعتبر طفل مبتسر (غير كامل النمو) فنجد أن لبن الأم مفيد له بدرجة كبيرة فيقدم له:

- الحماية من العدوى.

- حماية العين من الإصابات المختلفة.

- استقرار التنفس بشكل أفضل أثناء الرضاعة.

- زيادة الذكاء.

- فرص أقل لحساسية اللثة.

- فتح الشهية.










رد مع اقتباس