منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملف متكامل عن أمراض الأطفال يهم كل أب وأم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-04, 14:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

والحق أن الفطام يستلزم تكيّف فم الطفل وفق وضع مختلف يبدأ بالشفتين ثم باللسان ، فإذا لم يحفز الطفل على تكييف فمه بمواجهة هذا الموقف الصعب من الناحية النفسية على الأقل فهو لا يبدي دائماً رغبة في ذلك .

والفطام الذي يتَّسم بالصرامة المفرطة ولا يراعي حاجات الطفل تمارسه في العادة الأمهات اللواتي يرغبن في اتباع النظام الشديد الصارم ، الذي تعوزه العاطفة والحنان .

وهذا الأسلوب ينمو عن تربية تتسم بالقسوة والصرامة في مواجهة المواقف الصعبة ، ولذلك تنشأ بين مثل هؤلاء الأمهات وأطفالهن علاقة تقوم على الاستياء القوي المتبادل ، والذي يتمثل في حوادث متكررة وطويلة من الانتقام ، وربما عادت إلى الظهور في المستقبل .

ومن جهة أخرى هناك فئة من الأمهات لا يفطمن أطفالهن حتى وقت متأخر ، ويدل هذا التأخير في الفطام على حرصهن الشديد على أطفالهن وحمايتهن لهم ، إذ لا يرغبن في فقدان الصلة بهم ، لذلك يحضنَّ أطفالهن أطول مدة ممكنة .

وربما دل سلوك هؤلاء الأمهات على أنَّهن يلتمسْنَ كذلك تعويضاً عن مشاعر سابقة أو حقيقية بخيبة أمل واستياء من أزواجهن ، أو ربما كُنَّ ينشدْنَ الوحدة فحسب .

أما الأطفال الذين ينشئون برعاية أمَّهات يبدين قدراً مفرطاً من الحماية لهم فغالباً ما تتكوَّن لديهم مشاعر معاكسة مزدوجة ، فيبقون متعلقين بأمَّهاتهم بطريقة تكاد تكون غير سليمة ، فهم اتِّكاليون سلبيون ، لا يقدرون على التصدي للإحباطات والمصاعب التي تواجههم في الحياة اليوميَّة ، ويلتمسون العون فوراً عندما تواجههم مشكلة صغيرة .


عيوب المرحلة الفميَّة وعاداتها :
لقد رأينا أنَّ الطفل الصغير يمر بالمرحلة الفميَّة ، وهي الفترة التي يكون فيها أهم جزء من جسمه هو فم الطفل وحواسه ، وتستمر بعض مظاهر المرحلة الفميَّة بعد السنة الأولى من حياة الطفل .

فالأم تلجأ إلى الحلمة الصناعية ( المصَّاصة ) مثلاً تَهْدِئَة لطفلها حتى يكفَّ عن البكاء أو يمتنع عنه ، ولكن ينبغي عدم إعطاء الحلمة الصناعية للطفل فوراً إذا لم يكن محتاجاً إليها .

ولا بأس في أن يستعملها الطفل بديلاً عن مصِّ إبهامه حتى السنة الثانية من عمره على الأقل ، وبصورة عامة تتناقص حاجة الطفل إلى الحلمة الصناعية مع الزمن ، ويتناقص كذلك اهتمامه بجسمه ، ولكن الأطفال يغرمون بالمصاصة أحياناً ويطلبونها حتى بعد فترة الفطام .

أما التفسير النفسي لحاجة الطفل إلى المصِّ فترتبط بشكل من السلوك الطفولي المصحوب عادة بأشكال أخرى من عدم الأمان ، فالطفل الذي يبقى متعلقاً بالحملة الصناعية لمدَّة طويلة جداً ، يحتمل أن يكون استعماله إياها بديلاً عن اهتمام والديه به .

وهنا ينبغي البحث عن سبب هذا الشعور بعدم الأمان ، والشيء نفسه يقال عن مص الطفل لأصابعه ، وهي طريقة طبيعية لإرضاء الحاجة الأساسية للمصِّ لدى الطفل في أثناء الشهور الأولى من حياته .

فإذا استمر الطفل في ممارسة عملية المصِّ حتى السنة الثانية أو الثالثة تقريباً ، فليس ذلك في معظم الأحوال على الأقل سوى عرض من أعراض اضطراب عاطفي ، والطفل يلجأ إلى هذه الحركات ليسلِّي نفسه بها فبعضها يمتعه ، وبعضها الآخر يذكره بطفولته الأولى .


ويمارس الطفل عادة مصِّ الإبهام عندما يشعر بالاكتئاب والتعب والتضايق ، أو عندما يتوجَّس خيفة من الوسط الذي يعيش فيه ، أو من الغرباء ، وهو يحتاج إلى مناخ عاطفي معيَّن لا يصح تجاهله أو إهماله ، فإذا لم يحظَ بالاهتمام والرعاية وبقي لمدة ساعات طويلة مع دمية يلعب بها ، تعذَّر على الأبوين منعه من مصِّ إبهامه .

ولكن إذا لقي تجاوباً وعطفاً ومزيداً من المؤانسة تضاءل تعلُّقه بطفولته الأولى ، وزادت اهتماماته ورغباته .

ومن الضروري ألا يتدخل الأبوان بطريقة آمرة لقمع هذه النقيصة غير المهمة لدى الطفل ، والتي تزول مع الزمن ، فتدخلهما يؤثِّر فيه تأثيراً سلبياً ، ويزيد من قلقه .

وربَّما كان من المستحسن اللجوء إلى وضع شيء بين يديه بغية حمله على الإقلاع عن عادة مصِّ إبهامه ، ومهما يكن من أمر فإن من الضروري معرفة سبب هذه العادة وإيجاد حلٍّ صحيح لها .

ومن المفيد في الوقت نفسه إطراء الطفل عند امتناعه عن مصِّ إبهامه ، فذلك يشجعه على الإقلاع عن هذه العادة .

وفي السنة الثالثة تقريباً ينزع الطفل غير الآمن إلى قضم أظافر يديه ، وهذا رد فعل طفولي على القلق والتوتر اللذين يصيبان الكبار كذلك ، وعن طريق هذه العادة الذميمة ينفِّس الطفل عن عدوانيته ، ويخفف من وطأة القلق الذي يعانيه ، ويشعر بالسرور في الوقت نفسه .

وعند محاولة حمل الطفل على الإقلاع عن هذه العادة ، ينبغي للأبوين تقصي الأسباب الداعية إليها ، وهي ترجع عادة إلى التربية التي ينشأ الطفل عليها
صحة الطفل



المناعة :
إصابة الجنين أو الوليد بالالتهابات قد تكون جرثومية أو فيروسية ، وهي توهن كل جسمه ، وتصله هذه الإصابة من خلال الحبل السرِّي ، وهو جنين قابع داخل رحم أمه ، أو حين مروره بالقناة التناسلية أثناء الولادة .

أو قد تهاجمه الالتهابات بسبب جرح نافذ - أي جرح الحبل السري أو جرح الطهور - وبالتالي نلفت الأم إلى ضرورة الاعتناء بالقناة التناسلية والحرص على النظافة التامة طوال مدة الحمل .

إن مناعة الوليد الجديد الذاتية ضعيفة بشكل عام لأن أجهزة هذه المناعة لا تتطوّر في جسمه بعد الولادة ، أمَّا المناعة التي وصلته مما في دم أمه من العناصر المناعية فهي غير كافية ، ولا تقيه إلا من بعض الأمراض البسيطة .

وهذا يوضح أهمية عدم تعرض الوليد لما يسبِّب له الالتهابات والمرض ، وبالتالي أهمية اعتناء الأم البالغ بنظافة مكان الطفل وكل ما يحيط به من سريره ، وغرفته ، وشراشفه ، وثيابه وغيرها .

وعندما تكون الأم في المستشفى ويؤتى إليها بطفلها لترضعه ، عليها أن تمنع كثرة التحركات من حوله ، وانتقاله من يد إلى يد ، وتمنع أحداً من تقبيله .

وقبل أن ترضعه عليها بالتأكد من كونها غسلت يديها وصدرها أو المصَّاصة بالصابون المعقم .

فعلى الأم أن تعلم أن أفضل وسيلة لتطوير مناعة الطفل هي إرضاعه ، أي مَدهُ بالعناصر الوقائية المنتقلة إليه عبر حليبها ، لذلك يعتبر الأخِصّائيون أن امتناع الأم عن الإرضاع هو خطأ كبير إلا إذا كان السبب طبيّاً .

أما الوسيلة الثانية لزيادة هذه المناعة وحماية الوليد من الأمراض الخطيرة التي تهدِّد حياته فهي اللقاح .

وتعتبر مرحلة اللقاحات إحدى أهمُّ المحطات الصحيَّة في حياة الطفل والولد ، فعلى الأم تقع مسؤولية حصول الطفل على اللقاحات اللازمة في الوقت المناسب ، فتوفِّر عليه مخاطر قد تجعله معوقاً طوال عمره ، أو تودي بحياته وتوفِّر على نفسها الندم بعد فوات الأوان .


اللقاح :
اللقاح كلمة عامة تعني : حثُّ الجسم على تشكيل مناعة ذاتية ضد العناصر الممرضة والأمراض التي قد تصيب الطفل ، وصنِّفت كالآتي : شديدة الخطر ، وخطرة .

الشديدة الخطر كالسِلِّ والتيتانس ( كزاز ) ، وشلل الأطفال ، والجدري ، والشاهوق ، والحميراء ، والخناق ، ويعتبر اللقاح ضد هذه كلِّها إجبارياً .

أما الأمراض الخطرة كالتهاب السحايا ، والكوليرا ، والتيفوئيد ، والحمَّى الصفراء ، والكَلَب ، فيتم تلقيح الطفل ضدَّها في حال الضرورة ، أي في حال انتشار وبائي في البيئة المحيطة ، أو إصابة واحد من المقرَّبين ، أو في حال السفر والانتقال إلى مناطق قد تكون موبوءة .

واللقاح قد يعطي الجسم جراثيم مضعفة مخبرياً ، أو ميتة ، أو سموم الجراثيم ، وكلها تحثُّ جهاز المناعة على تكوين العناصر المناعية الذاتية الجاهزة والقادرة على مهاجمة أسباب المرض لدى دخولها الجسم .

ويستغرق تكوُّن المناعة نتيجة للقاح الجرثومي أسبوعين أو ثلاثة بحسب كل لقاح ، وقد يعطى الجسم أمصالاً تحوي مواد مانعة يتمُّ الحصول عليها من دم الحيوانات ، كالحصان مثلاً ، فيلقح الحصان بالجراثيم ، وتؤخذ العناصر المناعية من دمه ، ونتيجة للقاح المصل تحصل المناعة على الفور .

وإليك قائمة باللقاحات المهمة والضرورية التي يعتبر إهمالها جريمة في بعض الدول المتقدمة ، وتقاضي الأهل بسبب هذا الإهمال .

ولابد لك من معرفة مستلزمات كل لقاح ، وطرق ومراحل تنفيذه ، وتطبيق كل ذلك بدقة وفي الوقت المحدَّد ، وإلا اعتبر الطفل غير ملقَّح ، وبالتالي فاقداً للمناعة .

مواعيد اللقاحات : للأطفال والأولاد :




شهران : دفتيريا - الخانوق - ، والكزاز ، وشلل الأطفال .

4 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

6 أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

15 شهراً : الحصبة ، والحميرا ، وأبو كعب .

18 شهراً : دفتيريا ، وشلل الأطفال .

سنتان : انفلونزا .

4-6 سنوات ( قبيل المدرسة ) : دفتيريا ، وشلل .


بعد كل عشرة سنوات : دفتيريا ، وشلل
.

وأما الأولاد الذين لم يتلقوا لقاحاً :

وعمرهم لا يتجاوز السبع سنوات :

يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر واحد : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : اللقاح الثلاثي .

4- بعد ( 4 ) أشهر : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

5- بعد ( 6 - 12 ) شهراً وقبيل دخول المدرسة : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل أطفال .

6- بعد سنتين : انفلونزا .

7- بين ( 14 - 16 ) سنة : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .

8- مرة كل عشر سنوات : اللقاح الثنائي : دفتيريا ، وكزاز .



وأما الأولاد الذين تجاوزوا السبع سنوات :

1- لم يتعدوا الثماني عشرة سنة ، يعطى لهم في البداية : دفتيريا ، وكزاز ، وشلل الأطفال .

2- بعد شهر : الحصبة ، وأبو كعب ، والحميراء .

3- بعد شهرين : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

4- بين ( 6 - 12 ) شهراً : كزاز ، ودفتيريا ، وشلل الأطفال .

5- بين ( 14 - 16 ) سنة : كزاز ، ودفتيريا .

6- ومرة كل عشرة سنوات : كزاز ، ودفتيريا .

وأما إذا كان العمر ( 18 ) عاماً أو أكثر ، ولم يلقح الولد في طفولته هناك لقاح خاص يتألف من فيروسات مقتولة ، ويدرس برنامج اللقاح لمثل هذه الحالات مع الطبيب .
_____________
منقول










رد مع اقتباس