منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإِرشاد الزراعي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-13, 14:11   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إستراتيجية تنمية المرأة الريفية

إستراتيجية تنمية المرأة الريفية

كانت المرأة على مر العصور ومازالت منتجة في عملها سواء في البيت أو المجالات الاقتصادية بمختلف أنماطها (الرعي – الصيد – الزراعة – الصناعة...)

فهي المسئولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وتحمل مسؤولية المنزل وبنفس الوقت وإلى جانب دورها كأم وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل بل
وكانت مهامها الإنتاجية تفوق أحياناً مهام الرجل فنجد أن النساء الريفيات يعملن في الزراعة بكامل فروعها ولو أن عملهن في مجال الإنتاج النباتي وتربية الحيوان يفوق بكثير عملهن في مجال الغابات وصيد الأسماك.
وبالطبع المرأة في الريف السوري تشابه مع نساء العالم جميعها فهي تتحمل كافة الأعباء المنزلية من عمليات التنظيف والغسيل وتحضير الطعام وتأمين مؤونة البيت والعناية بالأطفال وشؤونهم
أي تؤدي الأدوار الثلاث الرئيسية الخاصة بالنساء الدور الإنجابي ، الدور الاجتماعي ، والدور الأهم وهو الدور الإنتاجي.
يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في الزراعة إلى مساهمة المرأة الواضحة في جميع مراحله
ولكن دورها الأبرز يأتي في العمليات اليدوية والتي تحتاج إلى كثير من الصبر والتحمل
مثل الغربلة والتفريد والترقيع وتحضين النباتات (شتول) وشك الأوراق بالنسبة لمحصول التبغ وجمع بقايا المحصول،
إذ تبلغ نسبة مساهمتها في هذه العمليات أكثر من 70%.
كما تتولى المرأة عمليات التعشيب والاحتطاب والتصنيع المنزلي والتصريم بالنسبة لمحصول الشوندر،
كما تساهم في القطاف والفرز وخاصة في الأشجار المثمرة والخضار بنسبة تتراوح مابين (50-70%).
وأما عمليات الحصاد اليدوي والتعبئة والتوضيب والبذار فتتراوح نسبة مساهمة المرأة بها بين (40-50%).
بينما نسبة مساهمة المرأة في عمليات تنعيم الأرض للزراعة والتسميد وتأسيس البساتين وإعداد الأرض والري
وكذلك التحميل والتنزيل تبلغ بين (20-40%) في حين تتقلص مساهمة المرأة الريفية بالعمليات الأخرى
مثل الحصاد الآلي والمكافحة والحراثة والتقليم والتطعيم إلى أقل من 20% وتكاد تغيب في عملية التسويق إذ تبلغ نسبة مساهمة المرأة كإجمالي حوالي (3.5% ) فقط.
بينما يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في رعاية الحيوان
إلى أن متوسط نسبة مساهمة المرأة بمعظم العمليات إذا لم نقل كلها بدءاً من التصنيع المنزلي والحلابة والرعي
وتنظيف الحظائر والتغذية والعناية بالمواليد والإشراف على الولادة والتسويق وحتى الرعاية الصحية وتسريب الأغنام.
كما تساهم المرأة في تربية الدواجن وتربية دودة الحرير بنسبة 100% وإضافة لما ورد أعلها فالإناث مسؤولات عن معظم
الأعباء المنزلية إذ أنهن مسؤولات بالكامل عن تنظيف المنزل والاهتمام بالأطفال وجمع الحطب للوقود في (56%) من الأسر وصنع الخبز في (77%) من الأسر ..الخ في حين تكون السيادة للذكور (الآباء ، الأبناء) في أداء وظيفة التسويق في (96.5%) من الأسر.
وبالطبع تتنوع المعوقات التي تواجه المرأة الريفية بتنوع الأدوار التي تقوم بها والتي تستوجب معالجتها وتذليلها بغية إدماج النساء الريفيات
في عملية التنمية على أحسن وجه منها معوقات أساسها اجتماعي ومنها معوقات اقتصادية بالإضافة إلى المعوقات
ذات الطابع المؤسساتي وبضوء المعوقات ممكن استخلاص الاحتياجات اللازمة للنهوض بواقع المرأة الريفية
والتي انعكست على شكل إستراتيجية تبنتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتنمية المرأة الريفية علماً أن هذه الإستراتيجية المقترحة
هي جزء من الإستراتجية الوطنية للمرأة في سوريا التي أعدت بعد مؤتمر بكين عام 1995 لتكون منهاج عمل للحكومة السورية.
ويشارك في تنفيذها العديد من الوزارات والمنظمات الشعبية والتي يتم التنسيق بينها وبين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي
في مجال تنمية المرأة الريفية وأهم هذه الجهات هي الاتحاد النسائي العام /وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل / وزارة الثقافة / وزارة الصحة / الهيئة العامة لمكافحة البطالة / وزارة التربية/ .... إلخ










آخر تعديل آلاء الرحـــــــمن 2012-08-13 في 23:31.
رد مع اقتباس