يا ( بوسنطوح ) يا حبيبي المقصود بالمعلم ليس كما يظن البعض ان معلم الرحلة الابتدائية و انما هو كل من يمارس مهنة التعليم في مختلف مراحلها و أنواعها ( من الابتدايي الي دكتور الجامعة الي التكوين المهني ...) أليس المعلم هو اول من يغرس بذور العلم و يسطر الدرب و الوجهة المستقبلية للتلميذ أليس هو من يضع اول مخطط البرمجة في ادراكه ، أليس المعلم هو قدوتنا و أسوتنا و المثل الذي نتأثر به في اول مرحلة من التعليم ، كان في مضي كل أبنائي في مرحلتهم الابتدائية و عندما اقترح عليهم شيئا ما يخص واجبات او وظايف او اعمال ما يرفضون بحجة ان معلمهم يري غير ذلك رغم انني استاذ و مهما حولت إقناعهم فمالي الفشل لان أبنائي كلهم اتخذوا معلموهم ( الابتدايي ) قدوة لهم و أتقبل ذلك بصر رحب و اعتز لانهم حسن ما فعلوا و هو معلمهم الاول الذي يضع بصمته في تشكيل شخصية أبنائي و لا يزال بعضهم الي يومنا هذا يحملونها و هم اطارات متزوجون ، و لهذا اقول ان كان المعلم غرس و اقول فعل غرس فيهم حب المطالعة و ( option) التعلم فتكبد انهم لن يتخلوا عنها أبدا ، و اذكر شيئا عجيبا ان احد أبنائي و هو حاليا طبيب و منذ سنوات و في اي رحلة او سفر ماذا يحضر معه لنا ؟ ... نعم يحضر الكتب فقط ، أتعلمون السبب ؟ نعم هو المعلم الذي علمه و رباه علي ذلك ، لا زلت متشائما من معلمي اخر الزمن و انتابني الياس القاتل بمجرد ان انظر من حولي منطق و عقلية المعلم و الاستاذ و الدكتور و نوع الانشغال و الهم و .... الذي استحوذ عليهم و لبه لا يخرج من دائرة المادة و المال و النقابة و الخرطي في الخرطي و القيل و القال عن الاموال و القليل من الأساسيات ، مساكين نحن و الله مساكين حينما تتناقش مع معلم فتجده مجوفا و فارغا يتعثر و يتلعثم اذا اخرجته من مجال الفارغات فرغا ( المخلفات و الأجور و الخدمات ...) الي مجال العلم و الثقافة و البيداغوجية و .... و تكتشف مفهوم " أمية المثقف " أمية العصر ، أمية المعلم ، معلم اخر الزمان ، هذا حالنا ( فاقد الشيئ لا يعطي ) نعم ، و رغم هذا فلكم منا أزكي التحيات *