أخي الفاضل ما كتبته بين طيات الفقرة السابقة ليس جديدا أضفته إنما هو فقرات مبثوثة في مناهج اللغة جديدها و قديمها وكان جوابا لاستفسار الأخ أبو عبد الله 40 الذي وقع في خلاف للرأى و اختلاف في الرؤيا مع السيد المفتش الذي يؤطره ربما أكون قد أخطأت في تقديمه ككلام مستقل عن سياقه فهو رد للسيد السائل يحوي الخطوات العملية لممارسة القراءة لسنوات الرابعة و الخامسة و التفاصيل أخي الكريم واضحة و بارزة و ليس فيها لبس أو غموض و قد تجد ضالتك أخي الكريم في البطاقات الفنية ( يسميها البعض المذكرات) و فيها خطوات عملية أكثر تبسيطا مما قلته و هي تختلف في القليل من التفاصيل الفنية و تتفق في الكثير منها حسب رؤية السيد المفتش المؤطر للمقاطعة الواحدة فالمطلوب موجودفي المناهج لا نستطيع الاختلاف فيه و طريقة التدريس بالكفاءات كذلك وأما طرائق التقديم و مهارات التدريس( وهذا موضوع مغاير يطول معه الشرح و يحتاج إلى وقت و لكل مقام مقال ) فهي متنوعة و قد نجدها عند الأستاذ نفسه متنوعة مع كل نشاط مغاير و كما يقول الجاحظ الأفكار معروضة في الطريق
الخطوات
1- وضعية الانطلاق و يرافقها التقويم التشخيصي
التمهيد أو المقدمة أو التوطئة له تسميات متعددة (التسمية الأكثر شيوعا من خلال مداخلات بعض المحاضرين في ملتقيات متعددة في السنوات الأخيرة بعد اعتماد المقاربة بالكفاءات يسمى وضعية انطلاق ) شرطه الجوهري إثارة و تشويق المتعلمين من خلال وضعية مشكل و كأستاذ أنوع الوضعيات فقد أمهد لغرض الوصول إلى استنباط عنوان النص أو فكرته الرئيسة أو احد أفكاره الفرعية المهم أن اجعل المتعلم في إطار النص حاضرا بذهنه متقبلا الولوج معي إلى غيابات النص مستعدا ذاك الاستعداد النفسي لتقبله و التعامل معه
2- وضعية بناء التعلم و يرافقها التقويم التكويني
- وفيها ينوع الأستاذ الطرائق التعلّمية التعليمية بما يراه الأنسب لتلاميذه و الأستاذ هو السيد فقط علية أن يكون مع السرب مُوجهًا غير مُهيمنٍ
3- وضعية استثمار المكتسبات و يرافقها التقويم البنائي
-وفيها يجند المتعلم كفاءاته و يوظفها للحلحلة أو الخلخلة
أنصحك بتحميل مذكرات القراءة متعددة الأساليب و هذا ليس عيبا في التدريس ثم مقارنتها و الوصول إلى ابتداع الحصة مع إضفاء البصمة الشخصية الخاصة بك وكل هذا لفائدة المتعلم مع خالص الاحترام و التقدير