اقتباس:
بالأمس
استنجد الشيخ ابن باز بالصليبيين لقتال صدام حسين لأنه كان يعتبره كافرا فأجاز الاستعانة بالصليب
|
كلامك يعتمد عدة أكاذيب:
الكذبة الأولى: قولك استنجد ابن بن باز بالصلبيين فهذا كذب محض بل استعان بالدول العربية وغير العربية على السواء وهناك فرق بين الإستعانة وبين الإستنجاد
الكذبة الثانية : قولك لأنه كان يعتبره كافرا فهذا كذب إذ ليس السبب في كفر صدام فقط بل لعدوانه على المسلمين سواء كان مسلما أو كافرا فصد عدوان المعتدي عند الضرورة يجوز الإستعانة بالكفار في هذا الحالة فتأمل.
الكذبة الثالثة: قولك أجاز الإستعانة بالصليب فهذا كذب محض فلا يجوز الإستعانة بالصليب إلا عند الضرورة والضرورة تحتلف عن الأصل فهناك فرق بين أن تقول يجوز الخمر وبين أن تقول يجوز الخمر للضرورة فلا تكذب لنصرة شيوخك التكفيريين بارك الله فيك. ولا داعي لاستعمال تقية الرافضة أفصح عن مذهبك وقل لنا رأيك في الشيخ ابن باز دون تلون كالحرباء ولعلك مقلدا للظواهري في هذه المسألة(الطعن في ابن باز رحمه الله))
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
( فتاواه 6/172 ) :
« وأما ما اضطرت إليه الحكومة السعودية من الأخذ بالأسباب الواقية من الشرّ والاستعانة بقوات متعددة الأجناس من المسلمين وغيرهم للدفاع عن البلاد وحرمات المسلمين وصدّ ماقد يقع من العدوان من رئيس دولة العراق ,فهو إجراءٌ : مسدّد , وموفّق , وجائز شرعاً .وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء - وأنا واحد منهم - بيان بتأييد ما اتخذته الحكومة السعودية في ذلك ، وأنها قد أصابت فيمافعلته . . . » انتهى.
ومن هذه الفتوى يمكن أن نستخلص ما يلي:
1- الشيخ أفتى بالإستعانة بالمسلمين والكفار معا للضرورة لغلبة الظن عنده وعند العلماء آنذاك ان صدام سيدخل السعودية لأنه كان على الحدود وقد شن حملة إعلامية على البلد كما سنبينه .
2- من هذه الفتوى يتبين أنه لا علاقة للشيخ بما حدث في العراق وما يسميه البعض الثلاثيني الذي كان بأمر من مجلس الأمن وليس الفتوى كما سيتبين في الفصل الخامس.
3_ في هذه الفتوى لا يوجد شيء من أكاذيبك فلا يوجد أن الشيخ أباح الصليب ولا الإستعانة به ولا يوجد إباحة إنشاء القواعد العسكرية .
اقتباس:
وادخالهم لجزيرة العرب وانشاء قواعدهم فيها
|
هذه هي الكذبة الرابعة تضاف إليها أكاذيبك السابقة فاعدد بارك الله فيك.
قال الإمام ابن باز - رحمه الله - ( فتاواه 2/450 ) :
« . . . أما في الجزيرة العربية :
فالواجب أن يُمنعوا من دخولها , وأن لا يُبقَوا فيها ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بقائهم فيها وأمر ألاّ يبقى فيها إلا الإسلام وألاّ يجتمع فيها دينان وأمر بإخراج اليهود والنصارى وغيرهم من الجزيرة ؛ فلا يدخلوها إلا لحاجة عارضة ثم يخرجون ؛ كما أذن عمر للتجار أن يدخلوا في مُدد محدّدة ثم يرجعون إلى بلادهم ؛ وكما أقرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - اليهود على العمل في خيبر لمّا احتيج إليهم , ثم أجلاهم عمر .
فالحاصل :أن الجزيرة العربية لا يجوز أن يُقرّ فيها دينان ؛ لأنها معقل الإسلام ومنبع الإسلام ؛ فلا يجوز أن يقرّ فيها المشركون إلا بصفة مؤقتة لحاجة يراها وليّ الأمر . . . » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 3/286 ) :
« . . . فعلى الحكام في السعودية وفي الخليج وفي جميع أجزاء الجزيرة ؛ عليهم جميعاً أن يجتهدوا كثيراً في إخراج النصارى والبوذيين والوثنيين والهندوس وغيرهم من الكفرة , وألاّ يستقدموا إلا المسلمين . . . أما الكفار فلا يستخدمهم أبداً إلا عند الضرورة الشرعية , أي : التي يقدرها ولاة الأمر , وفق شرع الإسلام وحده » انتهى .
الكذبة الخامسة:
اقتباس:
وكنا نرى السلفيين يؤلفون المؤلفات والأبحاث في الدفاع عن الاستعانة بالكفار.
|
بل لا يوجد أي عالم سني سلفي أباح الإستعانة بالكفار في غير الضرورة فلا تكذب بارك الله فيك لنصرة شيوخك التكفيريين!
اقتباس:
فلماذا غير السلفيون موقفهم فالأمر نفسه تكرر مع حاكم ليبيا وسوريا
ام هي السياسة تفعل ما تشاء بأدعياء السلفية؟
|
بل أنتم وشيوخكم التكفيريين من تلونوا وتناقضوا فحرموا الإستعانة بالكفار لضرب الكفار عند الضرورة وأباحوها لضرب المسلمين في غير الضرورة!
أما أهل السنة فهم ثابتون حرموا الإستعانة بالكافر ولم يجيزوها أبدا إلا في الضرورة أما في غير الضرورة وفي الفتنة كفتنتك الدموية في ليبيا وسوريا وتونس ومصر فإنهم لم يجيزوها فالتناقض تناقضكم والتخبط تخبطكم فلتتحملوا الدماء الذي سالت بأيديكم وفتاويكم الهمجية ولا تحشروا أهل السنة الأقحاج فيما جنيتم.
ولا تنسى يوم استعان شيخكم علي بلحاج بعمك الفاتيكان في التسعينات أم أنها ضرورة!
حقا إنها سياسة الخوارج لا تتبدل ولا تتغير خرج أجدادكم على عثمان ابن عفان بحجة السياسة واليوم تقتلون أهل الإسلام بفتاويكم بحجة السياسة وتختبئون في الكهوف والمغارات والمنازل بحجة السياسة وتقدمون الشباب هدية للأمريكان والأنظمة العميلة لها بحجة السياسة.