2012-01-10, 15:09
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
كلامك فيه شيء من المغالطة-وفقك الله لكل خير_ فصلاة الجمعة كانت موجودة من زمان وأنا أيضا أعرف أناس من تونس !
نعم قد يضيقون عليهم فهذا أمر موجود قديما وحديثا وليس بجديد لكن الطريقة الشرعية في هذا هي الصبر .
ألا تعلمين أن قتل مسلم واحد سواء من طرف النظام أو من طرف المتظاهرين لكافي في رد كل تلك المصالح المزعومة التي يزعم أصحابها أنها وقعت بعد إطاحة النظام؟ لأن من قتل نفسا بغير حق كمن قتل الناس جميعا فكيف وقد مات المئات !
إن المفاسد التي ترتبت على هذه الثورة الغير الشرعية أضعاف أضعاف ما تربت عليها من مصالح ويكفي أنه بعد الثورة أصبح للملاحدة في تونس الحرية التامة للطعن في الإسلام حتى أن أحدهم صور فيلما تونسيا يحمل عنوان مشمئزا بعنوان (لا ربي لا سيدي)) ولا حول ولا قوة إلا الله . فهذا وحده كافي في رد هذه المصالح المزعومة. فالحرية أصبحت للجميع وليس للمسلمين فقط وبالتالي المفسدة المترتبة على هذه الحرية أكبر من مصلحتها لهذا أمرنا نبينا عليه الصلاة والسلام بالصبر مع عدم الطاعة في المعصية.
عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإنه من فارق الجمعة شبراً فمات فميتة جاهلية ))
وفي رواية لمسلم : (( من كره من أميره شيئاً ،فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً، فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية )).
وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: ((يا أبا أمية إني لا أدري لعلي لا ألقاك بعد عاميهذا فإن أمّر عليك عبد حبشي مجدّع فاسمع له وأطع وإن ضربك فاصبر وإن حرمكفاصبر وإن أراد أمرا ينقض دينك فقل : سمعا وطاعةدمي دون ديني ولا تفارق الجماعة ) السنة للخلال 1/111 ط دار الراية
وقد ضرب الإمام أحمد أروع مثال في ذلك فقد روى الخلال في السنة بسند صحيح عن حنبل قال : ( في ولاية الواثق اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبدالله – أي أحمد بن حنبل – فقالوا : يا أبا عبدالله إن هذا الأمر قد تفاقم وفشا – يعنون إظهاره لخلق القرآن وغير ذلك – فقال لهم أبو عبدالله : فما تريدون ؟قالوا : أن نشاورك في أنّا لسنا نرضى بإمرته ولا سلطانه فناظرهم أبوعبدالله ساعة وقال لهم : عليكم بالنّكرة بقلوبكم ولا تخلعوا يدا من طاعة ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر … ).
مع العلم أن القول بخلق القرآن كفر عند أهل السنة فتأمل يا رعاك الله
|
|
|
|