يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
ولمْ يهبْ جَولاننا دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في " عيادةِ الرئاسة "
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسه
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
فإنْ كنتُ أنا " الدكتورَ " في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ