باسمك اللهم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد
و بعد: أيها الزير، لقد اخترت اسم رجل يعد من صناديد العرب، كرما و نخوة و شدة بأس، فإن كنت ترى لنفسك بعضا من خصاله فحيهلا، و إن عكسا، فتخلى عنه، قلنا عنك اولا انت طالب علم كما أفصحت عن نفسك و إذا بك تستحيل شيئا آخر، لن أطيل و ساقول لك، ورد عنه صلى الله عليه و سلم{ الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا } و كلمة معادن تجرنا إلى النظر في انفس المعادن لنجد انها الذهب و الفضة و النحاس، و كذلك الناس، و قد تجد مصوغا فضيا او حتى نحاسيا محكم الصنعة رقيق المظهر فيعجبك مقارنة مع مصوغ من ذهب شين الهيئة مفترق الحكم، و لكن يبقى الذهب ذهبا و تبقى الفضة فضة و يبقى النحاس نحاسا. فهات ادلتك التي وعدت بدل ما انت فيه من الإضطراب.