2012-01-09, 00:27
|
رقم المشاركة : 5
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الفاضل الشاذلي،
أرجو أن تتسمّ بسعة الصدر عند محاورة الغير، وطيب الكلام والابتعاد عن وصف من يخالفك الرأي بأوصاف لا تليق، لأنه من عدل الله تعالى أنك قد تقع فيه من حيث لا تشعر، وهذا ما حصل :
حيث كان عليك الاقتصار في الردّ على كلام الشيخ الواضح البسيط المختصر والمتمثل في أمرين:
الأمر الأول:قال الشيخ أنّ العبادة تبنى على الخوف الرجاء معا، مستدلا بأربع آيات كريمات.
الأمر الثاني :قال أن الصوفية لا يعبدون الله خوفا ولا طمعا، واستدل بالقول المنسوب لربيعة العدوية وقول بعض المفسرين الذي يثبت هذا الأمر.
وختم فتواه تلك، بجملة تسجل له ـ بل هي عادته ـ تدلّ على ورعه وعلمه " والعلم عند الله تعالى".
والآن، أدعوك أن تبين لنا أين " تفلسف" الشيخ؟؟؟؟
إنّ محصلة ردّكم الذي استرسلت فيه أخي الكريم، أنّ العبادة تبنى على الخوف والرجاء، وأنّ هذا ما تعتقده الصوفية، وهذا كلام جميل.
بل هو عين ما قاله الشيخ المفتي، وبالتالي فقد وافقتَهُ بالكلية في الأمر الأول، فأين إذن " التفلسيف"، عفى الله عنّي وعنك أخي؟؟؟؟؟؟
ثمّ إنّ موافقتك له في أنّ العبادة تبنى على الخوف والرجاء معا، يعني أنك توافقه في إنكار ما ذكره عن قول ربيعة العدوية المنسوب إليها ، وكذلك ما نقله عن المفسر الصوفي؟؟ فأين إذن " التفلسيف" عفى الله عنّي وعنك أخي؟؟؟؟؟؟،
أخي الفاضل، إنّ من الموضوعية في الردّ وقد " أثبتَّ" في تعليقك أن الصوفية يقولون بأن العبادة تدور حول الخوف والرجاء، أن تقول أن الشيخ قد أصاب في شرح مفهوم الخوف والرجاء، ثمّ أن توضح أنّ ما نقلَه حول كلام ربيعة والمفسر، بأنّه لا يصحّ أو كلام شاذ لم يأخذ به الصوفية والسلام.
وختاما أقول تعليقا على قولكم التالي:
اقتباس:
فالاحتجاج بقول الشيخ فركوس مردود لانه متسسلف فلا عبرة برأيه وقوله عندنا وكل انسان حر في الاقتدى بمن شاء والحساب يوم القيامة عند المولى جل وعلى.
|
فهذا الكلام أخي الشاذلي لا يقدم ولا يؤخر في الحوار في شيئ، بل لا يستفيد منه أنت ولا المخالف، لأنّ مخالفك يقول لك كذلك تعليقا على مشاركتك: بأنّ كلامك مردود ولا عبرة برأيك، وكل إنسان حر في الاقتداء بمن شاء.. ـ ( مع التنبيه بأنّ الكلام الأخير غير صواب، فيجب اتّباع العالم الذي تعتقد بأنّه أهل للفتوى وأنّه يقتدي بالكتاب والسنّة).
سائلا المولى في الختام لي ولكم التوفيق والسداد.
|
|
|