[b]كأن على رؤوسهم الطير
ورد هذا المثل :
صيد الطيور رياضة معروفة ومحببة عند العرب، وتحتاج إلى الاختفاء والسكون والصمت التام، ولذا فإن الصيادين يختبئون تحت الأشجار ساكتين ساكنين ؛ لأن الطيور فوق رءوسهم على الشجر، ولو أحست صوتا أو شعرت بحركة فزعت وطارت ، فأطلق هذا المثل (كأن على رءوسهم الطير) تعبير عن السكون والسكوت .
ô مضرب المثل :
- يُضرب هذا المثل : لحالة جماعة من الناس وهم في صمت وسكون كأنهم صائدو الطيور الذين تتطلب مهمتهم الهدوء والسكون ؛ حتى لا تشعر بهم الطيور .
- وقيل أنه ضُرب في صفة مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلَسَاؤُه كأنما على رؤوسهم الطير" يريد أنهم يسكنون ولا يتكلمون، والطير لا تسقط إلا على ساكن .
مثل رجع بخفي حنين
ولكن ما قصة هذا المثل؟!
كان حُنين إسكافياً يصنع الأحذية والخفاف ويبيعها للناس وذات يوم جاءه أعرابي ليشتري منه خفين. لم يقبل الأعرابي المبلغ الذي عرضه حنين ثمناً للخفين وأراد أن يساومه لينقص الثمن أطال الأعرابي المساومة حتى تضايق حنينا وبعد مناقشة طويلة انصرف الأعرابي من غير أن يشتري الخفين فغضب حنين وأراد أن يغيظه وفكر له في خدعة يخدعه بها ويسخر منه.
ركب الأعرابي جمله واستعد للعودة إلى قبيلته أسرع حنين إلى المكان الذي سيمر منه الأعرابي ووضع أحد الخفينفي وسط الطريق وسار مسافةً ثم ألقى الخف الآخر في مكان أبعد قليلاً.
مر الأعرابي وهو عائد بمكان الخف الأولأوقف الأعرابي جمله ونزل وأمسك الخف ونظر إليه متعجباً وقالما أشبه الخف بخف حنين الإسكافي !يا خسارة! ماذا يفيد هذا الخف وحده؟! لو كان معه الخف الآخر لأخذتهما).
ترك الأعرابي الخف وركب جمله واستمر في طريقه حتى وصل إلى الخلف الثاني !نزل الأعرابي من فوق الجمل وأمسك الخف الثاني وقلبه في يده وقاليا للعجب ! هذا الخف أيضاً يشبه خف حنين تماماً يا لسوء الحظ! لماذا تركت الخف الأول ؟! لو أخذته معي لنفع الخفان واستفدت منهما ينبغي أن أرجع فوراً وأحضر الخف الأول!)
وكان حنين يراقب الأعرابي من خلف تل قريب لينظر ماذا سيفعل فلما رآه قد مشى ليحضر الخف الأول أسرع حنين وساق جمله بما عليه من بضاعة واختفى.
رجع الأعرابي يحمل الخف الأول فوجد الخف الثاني على الأرض ولم يجد جمله حمل الخفين وعاد إلى قبيلته.
تعجب القوم عندما رأوا الأعرابي يرجع إليهم ماشياً على رجليه وليس راكباً جمله سألهقومهبماذا جئت من سفرك ؟)
أرى الأعرابي قومه الخفين وأجابهم ( جئت بخفي حنين!) ضحك القوم وسخروا من الأعرابي الذي خاب مسعاه وخسر جمله وعاد إليهم لا يحمل إلا خفي حنين! وظلوا يرددون رجع بخفي حنين!)
[/b]