و عليك السلام و رحمة الله و بركاته
الرد على كل مخالف للحقِ (حقٌ) و قد أرشدنا إلى ذلك القرآن و سنه لنا رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم سار على ذلك جميع علماء السلف و الخلف و ذلك من مقتضى العقل الصريح.
و لتعلمي أن الاختلاف قسمان:
- اختلاف تنوع، و هذا الاختلاف أمره واسع، و لا ينكر فيه احد على أحد، ما دام الدليل الصحيح الصريح قائما.
- اختلاف تضاد، و هو الاختلاف الذي يكون الحق مع طرف واحد فهنا يجب فيه الإنكار، و رد البدع و كل ما خالف الدين، لكن بدون ظلم و لا تعدي بغير حق، و لا أفراط و لا تفريط. كالرد على الروافض و الشيعة و الإسماعيلية و السرورية و دعاة الكفير و دعاة الإرجاء.
و الرد على مخالف الحق واجب على من كان أهلا لذلك، و لكن يحرم كما قلت فيه التعدي بغير حق و الظلم، و بالرد على المخالف المحدث للبدع و المنكرات يحفظ لنا ديننا و يميز الخبيث من الطيب و تبان السنن من البدع
و قد تكلمت على الدعوة فهب أنك صرت داعية في قرية من القرى، و كنت تدعين الناس للحق الذي جاء به الكتاب و السنة، ثم ظهر رجل في تلك القرية يدعو الناس و أنت تعلمين أنهم لو اتبعوه هلكوا و ضلوا ضلالا مبينا.. فهل ترين أنه من الواجب عليك الرد عليه و بيان أخطاءه للناس حتى لا يغتروا به او تسكتين و تغضي عنه طرفك و تدعيه يفعل ما يشاء ؟؟؟؟