جهود قطرية لإعلان القدس عاصمة موحدة لإسرائيل..؟

جهينة نيوز:
خارطة منقوصة لفلسطين تُعرض عن سابق إصرار في الدوحة، وخارطة لفلسطين "بعاصمتها رام الله" توزع في اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد في الأراضي التركية، وفي إسرائيل خطوات محمومة للإعلان عن القدس موحدة أبدية عاصمة للشعب اليهودي، مؤشرات ودلائل واضحة تكشف عناصر المرحلة القادمة.
حلول تصفوية للقضية الفلسطينية بمسائلها الأساسية وجوهرها القدس، حلول تصاغ في الظلام لفرضها في ظل وضع عربي بالغ التعقيد ومؤامرات شرسة تتعرض لها ساحات الأمة.
لم تعد القدس تمثل شيئاً لتلك الدول التي أغرقت الأمة في سيول من الدم يسفك على أيدي أشرار وعصابات إرهابية مسلحة، بدعم من دول خدمة لأمريكا وإسرائيل.
في الأفق بدأت تلوح خيوط مؤامرة تستهدف القدس العربية المحتلة، وتقديمها ثمناً لرغبات شخصية لبعض العواصم الممولة لهذه المؤامرة، بدأت تتضح أهداف التخريب والإرهاب وإشعال الفتن، وعلى رأس هذه الأهداف سلخ القدس عن عروبتها وإسلاميتها وتقديمها على طبق إلى إسرائيل، ولم نسمع فتوى من شيوخ الفتنة تطالب وتدعو الأمة إلى مقاومة المخططات الإسرائيلية، وإنقاذ القدس، وكل الفتاوى تدعو إلى "المعاملة الحسنة" مع إسرائيل، فأي إسلام تستند إليه فتاوى هذه الشيوخ، ما داموا يدعون الأمة إلى التعامل بحكمة مع إسرائيل مغتصبة القدس الماضية في تهويد عواصم الأمة؟!.
فبشكل مفاجئ أعلنت قطر تأجيل المؤتمر الدولي الخاص بالقدس، رغم تعرض القدس لهجمات تهويد عاتية، فما هي أسباب هذا التأجيل؟!
مصادر داخل الجامعة العربية التي كانت من المقرّر أن ترعى المؤتمر في الدوحة أكدت أن قطر أبلغت أمين عام الجامعة العربية، بأن الوقت غير مناسب لعقد المؤتمر في الدوحة وأن عليه تأجيل انعقاده إلى الخامس والعشرين من شباط القادم بدلاً من السادس عشر من كانون الأول، وحسب المصادر فإن الدوحة أبلغت نبيل العربي بأن هناك قضايا أهم من المؤتمر في المنطقة، وأهم من القدس، في حين أفادت مصادر دبلوماسية عربية أن أكثر من نصف المدعوين لحضور المؤتمر أبلغوا عدم رغبتهم بالمشاركة رداً على الدور القطري ضد الأمة العربية، وهذا الموقف فرض على الدوحة تأجيل المؤتمر، وأشارت مصادر في الكويت إلى أن تأجيل قطر للمؤتمر حول القدس جاء بتنسيق مع واشنطن وتل أبيب حتى لا تصدر عن المؤتمر مواقف ضد إسرائيل وسياسيتها وجرائمها ضد المدينة المقدسة.
وأكدت المصادر أن الدوحة طلبت من موظفي الجامعة العربية ومن بينهم محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الفلسطينية إخراج مسألة التأجيل بشكل لا يسيء إلى قطر ويتهمها، وهذا ما دعا محمد صبيح إلى القول (دفاعاً عن قطر): إن التأجيل سببه عدم استكمال التحضيرات لعقده وأنه لا بد من إعطاء الدوحة فرصة كافية للتحضير، مشيداً باستضافة قطر والتجهيزات التي تقوم بها من أجل عقد المؤتمر!!!.
وتقول دوائر في الساحة الفلسطينية إن هذا السبب غير صحيح، فقطر تعقد مؤتمرات للجامعة العربية ضد ساحات الأمة خلال ساعات وتتخذ القرارات وتسوقها لدى الأنظمة، كما أن هذا هو الوقت المناسب لعقد المؤتمر، حيث تتعرض القدس لحملات تهويد شرسة، وهناك مشروع قرار تطرحه أحزاب إسرائيلية على الكنيست يعلن القدس عاصمة موحدة للشعب اليهودي.