[فارس الجزائري]

السلام عليكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

هل من الضروري ان يتدخل الاهل بين الزوجين ؟

ليس من الضروري تدخل الأهل بل من المفروض أن لا يتدخلوا أصلا إلا في حدود ضيقة ووفق ما يقتضيه الموقف الذي يفرض عليهم التدخل.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

متي يطلب الزوجين تدخل الاهل بينهما ؟ وما هي حدود هذا التدخل ؟

قد يلجئ الزوجين إلى الأهل لحسم بعض الأمور التي لا يستطيع الزوجين القيام بها بمفردهما وعلى سبيل المثال هذه الحالات:

1-في حالة الخلاف بين الزوجين، قد يقتضي الأمر تدخل الأهل.

2- في حالة مرض أحد الزوجين أو الأبناء قد يستوجب الأمر من أحد الزوجين أو كلهما طلب العون من الأهل.

3-...الخ

وعموما لا يمكن للأهل التدخل إلا بطلب من الزوجين، ولكن لهم أن يقدموا المشورة لهما، دون طلب الزوجين ولكن على الأهل أن لا يعتبروا هذا بمثابة الأمر فقد يرى الزوجين أن المصلحة تقتضي عكس ما قدم الأهل من مشورة، وفي نفس الوقت على الزوجين أن لا ينظرا للأمر بمثابة التدخل، فإذا كانت المشورة في محلها فعليهما تنفيذها فورا دون تردد شاكرين للأهل على اهتمامهم، وفي كل الحالات لبد من اللباقة والاحترام في التعامل حتى وإن كان الأهل يتعمدون التدخل، وهذا من باب كسب وده

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

متي يعتبر تدخل الاهل نعمة ؟ ومتي يعد نقمة ؟

يعتبر تدخل الأهل نعمة، عندما تنجر عنه فائدة للزوجين، فقد يكون لتدخل الأهل مصلحة للزوجين ويتوقف ذلك على تقدير الزوجين للأمر الذي جاء به الأهل.
يعتبر نقمة عندما يكون قد فاق حدوده، فإذا زاد الشيء عن حده إن قلب إلى ضده، فالإفراط في التدخل قد يتولد عنه الاعتقاد بأن الأمر أصبح شبيه بالتحكم حتى وإن كان الأهل لا يقصدونه، فنحن نجد في كثير من الأحيان الأهل يتدخلون بحسن نية، معتقدين أنهم يعملون لمصلحة الزوجين وأن الزوجين ليس لديهم مانع في ذلك، ولكن قد يكون الحاصل هو العكس.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جبيل

ما هو الاسلوب الامثل لكي يتجنب الزوجين تدخل الاهل ؟

أولا على الزوجين أن يتأكدوا فيما إذا كان هذا التدخل نابع من مشاعر صادقة أصلها الحب والاهتمام من لدن الأهل إلى الزوجين، فقد يحصل وأن يصدم الزوجين الأهل بطلب منهم عدم التدخل وهذا قد يحدث شرخا يصعب ترميمه مع الزمن، ولذلك على الزوجين:
1- أن لا يطلبا من الأهل عدم التدخل صراحة، بل عليهما أن يتعاملا مع الأمر بطريقة غير مباشرة وبسلاسة ولين.
2- أن ينظرا في الأمر فقد يكون تدخل الأهل فيه مصلحة لهما وبتالي الأخذ بكل ما قدم لهما سواء مشورة أو شيء آخر.
3- أن يثنوا دائما عن أي عمل يقدم لهما من طرف الأهل، سواء كان فيه مصلحتهم أو العكس، ولهم أن يأخذوا به أو يتركوه وإذا كان لا يحقق مصلحة لهما وفي نفس الوقت لا يؤدي إلى ضرر فمن الأفضل أن يأخذا به من باب الود والملاطفة.
4- قد يحدث وأن تزيد الأمور على حدها ويصبح الأمر لا يطاق، في هذه الحالة لبد أن يصبرا ويسيرا الأهل، حتى يعرف الأهل أن كل محاولتهم في السيطرة قد فشلت. فأيهما أفضل أن أخسر الأهل على أمور قد تكون تافهة في الكثير من الأحيان أو أن أصبر عليهم وفي نفس الوقت أقوم بالشيء الذي أراه صح دون أن أفتح باب قد لا أستطيع سده فيما بعد، وأقصد هنا قطع الرحم.
وعموما كما أقول دائما على الزوجين أن يستعملا الحيلة، والحيلة في هذا المجال سهلة ولا تستدعي الجهد الكبير وهي:
1- حسن الاستماع إلى الأهل.
2- الثناء عليهم دائما عندما يتدخلون في أمر ما سواء بطلب الزوجين أو من تلقاء أنفسهم.
3- أن يحسسهما دائما أنهما بحاجة إليهم، كي لا يشعروا أنهم همشوا وبتالي يجدون أنفسهم قد تسللوا إلى حياة الزوجين دون شعور منهم.
4- الصبر عليهم إن بالغوا في التدخل، فغالبا ما يكون الأمر كسحابة الصيف، يتكرر ولكن على فترات متقطعة، فلتكن هذه الفترات محسوبة لله سبحانه وتعالى.