اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي
قرأت هذه القصة في أحد الصحف وقد أثارت في خاطري هواجس كثيرة و بقيت مترددا في الحكم على صاحبي القصة و على طريقة تصرفهما...
لكني آثرت أن أشارككم قصة هذه الفتاة التي حيرني تصرفها، لتدلوا بآرائكم فيها و لما لا قد تشاركونني عجبي وحيرتي...
تقول الفتاة أنها في أيام الدراسة بالثانوية تعرضت لاعتداء من طرف أستاذ مادة الفرنسية و افقدها هذا الاعتداء أعزّ ما تملك الفتاة العفيفة... و رغم تأثرها لهول الاعتداء و شناعته إلا أنها لم تتجرأ أن تحدث عائلتها أو أحد مقربيها و لم تتجاسر أن تبلغ عنه السلطات المعنية ليُؤخذ هذا الذئب البشري بذنبه... وهذا طبعا لخوفها من الفضيحة و ربما أيضا لقلة خبرتها بحكم السن...
بقيت أعواما وهي تكتم الفضيحة في نفسها على مضض، إلى أن شاءت الأقدار أن تتعرف على زميل لها في العمل، أعزب و يملك سكناً...وكان هذا الشاب متيّما بها و مأخوذا بجمالها ودلالها إلا درجة أنه على استعداد لفعل المستحيل ليظفر بها زوجة له، وهذا طبعا حسب روايتها...
تقول هذه الفتاة أنها حاكت أمرا في صدرها، و قررت الإيقاع بهذا الشاب، فتعمدت إلهاب مشاعره زادته جنونا بها عندما صارت تتمنع عليه وتصده باستمرار...إلى غاية تأكدها من حسن نيته و صدق حبه لها، فقامت بعدها بإغرائه، و استدراجه إلى مسكنه الخالي في أحد الأيام، و هنالك وقع بيتهما ما خططت له، حيث عاشرته بعد أن فتنته و سحرته بغنجها و تمايلها...
وهنالك أيضا بدأت مسرحيتها حيث أوهمته أنه أفقدها شرفها و عفتها لتوّه و أنه ألحق بها الفضيحة والعار، و ترجته ودموع التماسيح تجري على خديها أن يسترها و يتزوجها...
و كما كانت متأكدة فإن الشاب كان عند ظنها، و طمأنها إلى أنه حبه الأول والأبدي و أنه لن يتركها لوحدها و سيتقدم لخطبها و يتزوجها ، وفعلا حصل ذلك و تقدم لخطبتها، وكما تقول الفتاة على لسانها فإن الزفاف سيحصل هذه الأيام، وهي تطلب النصح بعد أن عذبها و أرّقها تأنيب الضمير تجاهه...
ما رأيكم بالقصة؟ وما حكمكم عليهما؟
وبماذا تشيرون عليها؟ هل تصارحه وهي تعلم أنه سيتركها و أنها ستدفع الثمن من عائلتها ومنه ومن المجتمع، و تعلم أيضا أنه سيتعذب لهذه الحقيقية ؟
و هل تعتقدون أنه يستحق المصارحة وقد أخطأ معها هو كذلك و صاحبها إلى شقته ؟ |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لصغر سني وقلة خبرتي
القصة كانت لي عبرة
ونعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن
يقول الله سبحانه وتعالى تبارك في في سورة العمران :
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)
إستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو واتوب إليه
ربي اني مغلوب فأنتصر