من يخبرنا بحقيقة أمره
العلماء الراسخون في العلم ممن عاصره وشهد حاله
وإليك بعض أقوال العلماء فيه
وهذه أقوال علماء من القديم وليس هذا الكلام جديد
أو نحن من أحدثه
الحـــــــلاج ) :
وما أدراك ما الحلاج ، فهو الحسين بن منصور بن محمي من أئمة الزنادقة والمرتين ، وقد أقيمت عليه البينة الشرعية ، وقتل مرتدا سنة 311هـ بعد أن صلب ببغداد ونودي عليه : هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه ، فقتل شر قتلة . انظر : (سير أعلام النبلاء) 14/327 .
ملاحظه :سير أعلام النبلاء للذهبي وهو من تلاميذ ابن تيميه
أقـوال العلمــاء في الحــلاج الصوفي :
1 ـ قال الفقيه أبو علي البنا : كان الحلاج قد ادعى أنه إله ، وأنه يقول بحلول اللاهوت في الناسوت … وكان يقول للواحد من أصحابه : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ، ولآخر : أنت محمد . اهـ . انظر : (المرجع السابق) .
2 ـ وقال الذهبي : الحلاج المقتول على الزندقة ، ما روى ولله الحمد شيئا من العلم ، وكانت له بداية جيدة وتأله وتصوف ، ثم انسلخ من الدين ، وتعلم السحر ، وأراهم المخاريق . أباح العلماء دمه ، فقتل . انظر : (ميزان الاعتدال) 2/71 .
من أقــوال الحــلاج الكفريــة :
1 ـ مُزجت روحي في روحك كما ---- تُمزجُ الخمرة بالماء الزلال
فـإذا مسّــك شـــيءٌ مسّـني ---- فإذا أنت أنا في كلّ حال
انظر : (ديوان الحلاج) ص 82 .
2 ـ وقال محمد بن يحي الرازي : سمعت عمرو بن عثمان يلعن الحلاج ويقول : لو قدرت عليه لقتلته بيدي !! . فقلت : أيش وجد الشيخ عليه ؟ قال : قرأت آية من كتاب الله فقال : يُمكنني أ أؤلف مثله !! . انظر : (سير أعلام النبلاء) 14/330 .
3 ـ وقال أبو عمر بن حيوية : لما أخرج الحلاج ليُقتل ، مضيتُ وزاحمتُ حتى رأيته ، فقال لأصحابه : لا يهولنكم ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوما .
قال الذهبي : فهذه حكاية صحيحة توضح لك أن الحلاج ممخرق كذّاب ، حتى عند قتله . انظر : (المرجع السابق) 14/346 .
4 ـ وقال : الكفر والإيمان يفترقان من حيث الاسم ، فأما من حيث الحقيقة ، فلا فرق بينهما . انظر : (المرجع السابق) 14/352 .
قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ.
* وكان من سعى في قتله وعقد له مجلساً وحكم عليه فيه بما يستحقه من القتل هو القاضي أبو عمر محمد بن يوسف المالكي رحمه الله . وقد امتدحه ابن كثير على ذلك فقال: وكان من أكبر صواب أحكامه وأصوبها قَتْلَهُ الحسين بن منصور الحلاج اهـ -البداية والنهاية 11/172.
فهذ قول ابن تيمية فيه