( 2 )
قال الشيخ زيد المدخلي " حفظه الله تعالى " في كلمة له حول أحداث ليبيا ، يوم الثلاثاء 19 / 3 / 1432 هـ ـ
( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فنحن نأسف من هذا المكان ونشتغل بوضعكم ولتعلموا أنه قدر مقدور ونحن نؤمن بالقدر فالصبر والاحتساب وبذل الجهد في دفع الشر .
فنصيحتي لطلاب العلم مثلكم في هذه الفتنة والمحنة
أولاً : اللجوء إلى الله والدعاء مع إقامة الفرائض .
ثانياً : إذا كان وضع هذه القوات بدون حساب للحرمات ولا الأموال فأنتم قفوا في بيوتكم وأغلقوها أغلقوا الأبواب ، ومن تجرأ ودخل عليكم وفتح الأبواب قاتلوه بأقوى ما يمكن ، ادفعوه حتى لا يقع فساد في الأعراض والأموال والدماء ادفعوه بالأسهل فإن أبى فادفعوه بما تقدرون عليه ، والحقيقة أن المعتدي حكمه في الشرع مثل هذا أنه يقاتل فإن قتل فهو في النار ، والمعتدى إن أوذي أو قتل فهو في الجنة شهيد ؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فادفعوا بالأيسر فالأيسر وأغلقوا الأبواب ، وتحَفَّظوا على الحرمات والأعراض ونسأل الله أن يزيل هذه الفتنة في وقت قريب فيحل الأمن محل الخوف . والسلام عليكم وبلغ إخوانكم السلام ) .