العربي يؤكد انسحاب المظاهر العسكرية من المدن والإفراج عن 3484 معتقلاً...رئيس غرفة عمليات دمشق لـ«الوطن»: الحكومة السورية «ملتزمة» بالبروتوكول والبعثة نفذت
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية إلا أنه «ما زال هناك إطلاق نار وقناصة» من دون أن يحدد الجهة التي تطلق النار ولأي جهة ينتمي القناصة.
من جانبه، أكد رئيس غرفة عمليات بعثةالمراقبين في دمشق عفيفي عبد اللطيف في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» أن الحكومة السورية «ملتزمة» ببروتوكول المراقبين الذي وقعته مع الجامعة العربية.
وزارت فرق بعثة مراقبي الجامعة أمس مدينة الرستن وحي بابا عمرو والمشفى العسكري بحمص كما واصلت الفرق جولاتها في درعا البلد وحماة، في حين قامت فرق من البعثة بجولة في ريف إدلب ومدينة داريا بريف دمشق.
وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده هو الأول من نوعه منذ بدء بعثة المراقبين مهامها في سورية الثلاثاء الماضي: إن «المظاهر المسلحة سُحبت من داخل المدن السورية إلى خارجها»، وفق ما ذكرت وكالة «يو.بي.آي»، التي نقلت عنه أن البعثة «حقَّقت بعض الإنجازات».
وذكر العربي بحسب وكالة «فرانس برس»، أن «آخر تقرير» تلقاه عبر الهاتف أفاد بأنه «ما زال هناك إطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من أطلق النار على من»، مؤكداً أن «هذا موضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية. كما أكد أنه تم الإفراج عن «3484 معتقلاً» منذ وصول المراقبين إلى سورية، موضحاً أن رئيس البعثة محمد الدابي يؤدي عمله «بكفاءة واقتدار ولا يوجد في سجل عمله أية مخالفات أو تجاوزات».
وقبل وقت قصير من المؤتمر الصحفي، قال رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين بدمشق لـ«الوطن» إن الحكومة السورية «ملتزمة ببروتوكول المراقبين» لافتاً إلى أن المراقبين قاموا بـ«أربعين» مهمة حتى الآن.
وقال عبد اللطيف رداً على سؤال إن كانت صعوبات واجهت البعثة في عملها: «واجهتنا أشياء متوقعة»، لافتاً إلى أن عدد المراقبين المتواجدين حالياً على الأراضي السورية وصل إلى 84 مراقباً. وعلق عفيفي على تشكيك دول غربية والبرلمان العربي في مهنية ونزاهة البعثة وقال: «عملنا لا أقيمه أنا بل يقيمه المجلس الوزاري العربي الذي سيعرض عليه تقرير البعثة».
وذكر تعميم صادر عن الجامعة تلقت «الوطن» نسخة منه أن نحو خمسين مراقباً جديداً سينضمون للبعثة هذا الأسبوع.