الإيـــــــمـــــــان
قال الإِمام الشافعي - رحمه الله تعالى - : " الإِيمان قول وعمل ، ويزيد وينقص . وسأله رجل : أي الأعمال عند الله أفضل ؟ فقال ما لا يقبل عملاً إِلا به . قال : وما ذاك ؟ قال : الإِيمان بالله الذي لا إِله إِلا هو ، أعلى الأعمال درجة ، وأشرفها منزلة ، وأسناها حظًا ، قال الرجل : ألا تخبرني عن الإِيمان ؛ قول وعمل أو قول بلا عمل ؟
فقال : الإيمان عمل لله ، والقول بعض ذلك العمل .
قال الشافعي : نعم .
قال : وما الدليل على ذلك ؟
قال : إِن الله جلَّ ذكره فرض الإِيمان على جوارح بني آدم فقسمه فيها ، وفرقه عليها ، فليصر من جوارحه جارحة إِلا وقد وُكلت من الإِيمان بغير ما وكلت به أختها بفرضٍ من الله تعالى .
فمن لقي الله حافظًا لصلواته حافظًا لجوارحه ، مؤديًا بكل جارحة من جوارحه ما أمر الله به وفرض عليها ، لقي الله مستكملَ الإِيمان من أهل الجنة .