منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تخلفنا حين فصلنا بين علوم الدين وعلوم الدنيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-02, 19:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قاهر العلمانيين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي


* تحدثتم عن أسباب ونتائج تخلف العالم الإسلامي في مجال العلوم المختلفة والتكنولوجيا ، ولكنكم لم تتحدثوا عن طريقة عملية لكسر قيد التخلف.


** الطريقة الوحيدة لكسر قيود وأغلال التخلف والعجز هي

الجهاد، وقد شاع فهم خاطئ بين المسلمين بأن الجهاد هو

حرب الكفار فقط، لكن الصحيح أن للجهاد مفهوم واسع في

الدين، والجهاد في الإسلام نوعان: نوع يتعلق بالعلم

والاستدلال بالبراهين، ونوع يتعلق بالجهد في ميدان العمل،

وكلا النوعين مطلوب لإعلاء كلمة الله.

فأما الجهاد بالعلم والاستدلال فهو إثبات أصول الدين

وتعاليمه بالأدلة العقلية والعلمية الحديثة في ضوء القرآن

الكريم وهذا هو الجهاد الكبير بتعبير القرآن [ولو شئنا

لبعثنا من كل قرية نذيرا، فلا تطع الكافرين وجاهدهم به

جهادً كبيراً].

فالله سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم

والمسلمين أن يجاهدوا الكفار ومنكري الحق، بالقرآن

الكريم، الذي فيه من الحقائق والأدلة العلمية ما يصلح لأن

يكون حجة ناصعة في كل عصر، وهي اليوم الحقائق

الكونية التي تنكشف بالاكتشافات الحديثة، وهذا العلم هو

الذي يجدر أن يسمى بعلم الكلام لما له من تأثير كبير في

محاجة الكفار والجاحدين لله في عصرنا هذا.

والحاجة ماسة إلى تدوين هذا العلم ومبادئه في ضوء القرآن

العظيم والعلوم الحديثة، وفرض على العلماء أن يتفكروا في

الظواهر الكونية ثم يتدبروا في كتاب الله العظيم فيستنبطوا

منه الأدلة العلمية التي تنكشف بمقابلة الاكتشافات الحديثة

والحقائق القرآنية والتي تكون حجة قاطعة على البشر، فلا

يكون لديهم مجال للإنكار.

وأما الجهاد العملي فهو الجهد المتواصل في مجال النشاطات

المختلفة التي تساعد الإسلام والمجتمع الإسلامي في إقامة

صرح التقدم وغلبة الأمم والأديان كلها لتكون كلمة الله هي

العليا. ولا يتم هذا الجهاد في العصر الراهن إلا بالنبوغ

والتفوق والسبق في مجال العلوم والتكنولوجيا. ثم إن لهذا

الجهاد العملي مفهوم عام ومفهوم خاص، فالمفهوم العام هو

النشاط العملي في جميع الأعمال المدنية والاجتماعية من

منظور إسلامي، والتي تساعد المجتمع لمواجهة أعدائه في

الساحة العسكرية، وهذا هو الجهاد الدائم المتواصل في

حالة الأمن والخوف وفي حالة العسرة والراحة، وأما

المفهوم الخاص للجهاد العملي فهو القتال ومواجهة أعداء

الدين.













رد مع اقتباس