منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تخلفنا حين فصلنا بين علوم الدين وعلوم الدنيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-02, 19:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قاهر العلمانيين
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي



* هل نفهم من ذلك أن من أسباب تخلفنا العلمي أننا فصلنا بين علوم الدين وعلوم الدنيا؟

** نعم هذا واقع وحقيقي، فالإسلام لعب دورا تاريخيا باتخاذ


الأيدلوجية الصحيحة التي تجمع بين الدين والدنيا… كما قام

المسلمون ببطولة كبيرة في قرونهم الذهبية بأن استخدموا الناحيتين

الدينية والدنيوية معا، فأدى ذلك إلى المطابقة الكاملة بين الفطرة

والشريعة. ولم يعرف تاريخ الإسلام الصراع بين الدين والعلم

مثلما كان الحال في تاريخ المسيحية، حيث كان الصراع مستفحلا

بينها وبين العلم مما أدى إلى نمو وازدهار الإلحاد واللادينية،

وللأسف وصلت هذه الظاهرة إلى حياة المسلمين بسبب تقصير

علماء الدين الذين انفصلوا عن العلوم الحديثة تماما ولم يعتبروا

بتأثيراتها، بل جحدوا أن يكون لها أي اتصال مع الدين، فكان لهذا

الموقف تأثير كبير على شباب المسلمين فآمنوا بعلوم الغرب وشكوا

في الإسلام.

ولو أن علماء الدين تثبتوا من كمال الإسلام وتأثيره وبينوا الحدود


بين الفطرة والشريعة، أو بين الدين والعلم لكان ذلك مرتكزا للدول

الإسلامية للتقدم في العلم والتكنولوجيا من ناحية، وحافزا للشباب

المسلم حتى لا يتيه في أودية الفكر الغربي ويرفض دينه من ناحية

أخرى.


* نهضة الغرب العلمية وتخلف المسلمين فيها، هل تؤثر بالسلب في مجال الدعوة إلى الإسلام كدين خاتم، خاصة مع الذين يعيشون وسط هذه الحضارة الغربية ومباهجها؟

** إن حضارة الغرب عارية من الروح وهي ظاهرة حديثة


لحضارات اليونان والروم المادية، وهي لامعة في الظاهر لكنها

جوفاء من الباطن.

هذه الحضارة الغربية تؤمن بحب الذات والخداع والإرهاب


والعدوان والإغارة والتدمير والقتل وإبادة الجنس البشري

والفواحش وتخريب الأخلاق. ..هذه هي عناصرها الأساسية.

والمجتمع الغربي اليوم غرق في بحر المادية تماما ونسى خالقه

وغايته.. فهياكل هذه الحضارة الغربية هي المصانع الكبيرة ودور

السينما والمختبرات الكيماوية، وباحات الرقص، وأماكن توليد

الكهرباء. وأما كهنة هذه الديانة فهم نجوم

السينما.

والأمم الغربية تعيش اليوم في الترف والتنعم والطرب وليس عندها


هدف أعلى وغرض سام إلا رغد العيش وإرواء البطن والفرج،

وكأن هذه الدنيا بالنسبة لهم هي جنة المأوى التي ليس بعدها عيشة

مرضية. هذه هي النار الإفرنجية التي يحترق فيها العالم كله ويتقدم

مسرعا إلى وادي الموت.

وهي أيضاً تدخل الرعب إلى قلوب الناس بوسائل من العلم

والفلسفات، وهذه هي الفتنة العوراء الصماء البكماء التي حذر منها

جميع الأنبياء، وبالتالي فيجب ألا تغرنا هذه الحضارة المادية

ويجب أن ننقدها ونقول للآخرين إن حضارتكم ستفني وإن أردتم

إطالة عمرها فعليكم بالإسلام.










رد مع اقتباس