اليك اختي هدا الموضوع وليكن انطلاقتك نحو الالتزام بادن الله
بســـــــــــــــــــــــــــم الله ألرحمن ألرحـــــــــــــــــــــــــــــيم
ألحمد لله رب ألعالمين وألصلاة وألسلام على محمد وآله أجمعين
لا تحتقرن من عباد ألله أحدا
مر أحــــــــــــــد ألأيام نبي الله شعيب في بستان ووقف على ضفاف أحد ألجداول لينظر الى عظيم خلق
الله سبحانه وألى ما خلق من أصناف خلقه
وكان نبي الله شعيب على نبينا وآله وعليه ألسلام قد سبح الله سبحانه وتعالى في ذلك أليوم تسبيحا" عظيما
فقال في قرارة نفسه من أعظم مني أجرا"وقد سبحت الله سبحانه بهذا ألتسبيح ألعظيم
فأخرج الله سبحانه له ضفدعا" من ألجدول فألتفت أليه نبي الله شعيب على نبينا وآله وعليه ألسلام فقال له ألضفدع
أعلم يانبي الله
أني قد سبحت الله سبحانه في هذا أليوم ألف... ألف .. تسبيحة
يتفرع من كل تسبيحة .. ألف ... ألف ... تسبيحة
فهل سبحت أنت مثلي
فتعجب نبي الله شعيب من عظمة تسبيح ألضفدع وعرف بأن الله سبحانه له في خلقه شؤون يخلق مايشآء بغير حساب
وأليك ألسؤال يابن أدم
كيف عرف ألضفدع ما في قلب شعيب
وسؤالي أليك
هل أمضيت يومك بتسبيح الله مثل هذا ألضفدع
أم باللهو وأللعب
ألى متى يابن آدم تبقى مغتراً بنفسك وتضن انك قادر
على تنال النجوم العوالي بكلتا يديك
!
الى متى يابن آدم تضل مغتراً بنفسك وتضن أنك أنت انت
ولا احد غيرك افضل منك
!
الى متى يابن آدم تضل مغتراً بنفسك وتنظر الى مخلوقات
الله ألآخرين نظرة استعلاء وتكبر وهاهو حيوان صغير
يعجز عن انجاز عمله وتسبيحه من هو مثلنا نحن ألمغرورين
يابن آدم
كل عباد الله تعالى في يقظة وفي عبادة وتعب
الا نحن بني البشر
نلهو ونلعب ونسرح في عالم ألآمآل وألأماني
حتى تأتينا الآجآل فتنفضح ألآمآل
عمّرنا ألقصور ونسينا القبور
عمّرْنا دُنيانا وهدمنا أ ُخرانا
،،
ربنا لاتجعلنا من الغافلين
بمحمد وآله الطاهرين
-------------------
واني انصح نفسي اولا ثم اختي صاحبة الموضوع التي ارجو لكي كل الخير من قلبي
وانصح الجميع
إن الاستعلاء مرض يصيب القلوب فيستولي عليها ويهدمها وهو أشد ما يصيب عباد الله المتقربين وهو من أخطر مداخل الشيطان فقد يجد الشيطان منعة في قلب المؤمن فلا ينجح في غوايته لارتكاب الفواحش وما حرم الله ولكن هذا لا يثنيه فيدفع إلى نفس المؤمن العُجب بعلمه أو تقواه أو جهاده أو التزامه الطاعات فبدل أن يدعوه ذلك إلى المزيد من التواضع أمام الله واللين في المعاملة مع عباد الله أصبح ذلك مع وتيرة الطاعة مدعاة للتكبر على عباد الله فيوسوس إليه قائلاً: أنت من أحباب الله ومطيعيه فأنت من أهل الصلاح والرضوان وغيرك من أصحاب المعاصي والذنوب فلن يصلوا إلى مرتبتك في العلم والعمل والطاعة وهم أقل منك وأصغر منك، وهنا يتملك العجب والاستعلاء من نفسه ويوقعه الشيطان في الشرك فيدخل إلى نفسه الكبر وإلى عمله الرياء، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (إن الشيطان قد يأس أن يعبد في أرضكم، ولكنه رضي بأن يطاع فيما دون ذلك).
فليحرص كل منا أن يقع تحت تهديد الله في قوله تعالى: [قل هل ننبأكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا]. [الكهف: 103-104]