أولا :لا بد أن يعلم أن الشريعة رحمة كلها عدل كلها حكمة كلها .
ثانيا :ينبغي للمسلم التسليم للنصوص و عدم معارضتها بمجرد عقله و فهمه لأن فهمه و عقله قاصر ،و أما الشرع فمصدره هو خالقه و خالق هذا العقل .
ثالثا :فيما يخص ما ذكره صاحب المشاركة :
_ ليعلم أن العلماء اتفقوا على جواز الصور التي يحتاج الناس اليها و فيها نفع .
- كرة القدم ان لعبت من دون عوض و بالشروط الشرعية فهي جائزة بلا اشكال ،فان كانت بعوض فلها ثلاث صور :
أن تلعب مقابل جعالة فهذا جائز .
أن تلعب مقابل مال يوقفه اللاعبون على الفريق الفائز فهذا محرم لما فيه من القمار .
أن تلعب مقابل أجرة فهذا محل نظر ،والله أعلم
- التلفاز أو الهاتف أو الحاسوب وسائل تأخذ حكم غاياتها ان كانت تؤدي الى المقصود قطعا أو غالبا هذا مناط الحكم و أمام تحقيق مناطه فيرجع الى المفتي و تصوره للواقعة المعينة .
- المعازف كلها محرمة الا الدف لحديث مسلم: ( سيأتي أقوام من أمتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ....)و هو صحيح يدل بدلالة الاقتران و هي معتبرة على تحريم المعازف بجميع أنواعها .
- دراسة القانون ان كان بقصد تطبيقه فهذا محرم لا شك ،و الا جاز .
و ذلك لأننا مأمورون بتطبيق الشرع لا بتطبيق هذه القوانين الوضعية الوضيعة التي حرمت الحلال و أحلت الحرام و عطلت الحدود و جعلت التحاكم الى الشرع مصدرا تبعيا لا أصليا و هذا معلوم لكل من درس القانون و الله يقول : ( ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا .....الآية )
و ختاما ليعلم أن المسائل لا تدرس بالسطحية التي مشى عليها صاحب المشاركة بل لا بد من العلم بالنصوص الواردة فيها و مدى صحتها و دلالتها بالرجوع الى أصول الفقه و مقاصد الشريعة و كلياتها .