منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول من يُقاتل المهدي هم المسلمون ..وهاك الدليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-01, 15:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صقر محلق
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي أول من يُقاتل المهدي هم المسلمون ..وهاك الدليل

بسم الله الرحمن لرحيم

بقلم : العزيز بالله
أول من يُقاتل المهدي هم المسلمون
وهاكم الدليل والبرهان ..


أريد أن أجذب الإنتباه إلى أمر لطالما جادلوا وناقشوا فيه الناس وتوارثوها ولطالما عبث شيطان الجن في عقولهم قرون طويلة معتمداً على ذلك بحب الإنسان لمعرفة الغيب والمجهول والإطلاع على المستقبل ، وكم من الناس ذهبوا ضحايا الوهم والأحلام وكم منهم ذهب ضحايا الآهواء والمعتقدات الضالة والفاسدة وكم منهم ذهب ضحايا التعنت والتعصب للآراء والأفكار والتقليد ..

اليوم سأتفرد من بين البشرية بوضع أخطر وأغرب صورة ممكن تصورها لإستقبال المهدي - الرجل الصالح من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، الرجل الذي يُصلحه الله في ليلة ليملأ الدنيا قسطاً وعدلا كما ملئت ظلماً وجورا ، وسأقوم بمقارنة واقعية توضح صورة أهل الحق الذين يتبعون المهدي – الرجل الصالح وصورة أهل الباطل والضلال الذين يُحاربون ويُقاتلون المهدي – الرجل الصالح لكي يستبين الطريق لكل مسلم يتمنى بلوغ زمانه ومبايعته ونصرته والإنضمام إلى جند الله العزيز الحكيم ..

فتأمل أخي المسلم يا من أنت من أمة محمد صلى الله عليه وسلم كيف تكون تلك الصورة وتفقد جوانب نفسك وعقلك وقارنها بالواقع الذي سيكون ، فهل ستنجو من فتنة محاربة المهدي – الرجل الصالح الذي تتأمل اليوم لُقياه ومناصرته وقد كان آباؤك وآجدادك من قبل يستأنسون بقدومه ..!!!

يقول أخونا الفاضل د. حسين بن محمود حماه الله وحفظه وثبته :

[ لسنا هنا بصدد تحديد سنة ظهور المهدي أو تحرير سيرته ، ولكن الذي شد انتباهي من أحاديث المهدي هو الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده ( فيمسند علي رضي الله عنه ) والترمذي في سننه ( كتاب الفتن ) ، حيث رويا أن النبي صلىالله عليه وسلم قال " المهديُّ‏ ‏منِّا أهل البيت يُصْلِحُه اللهُ في ليلة " ( صحيح \ انظر الجامع الصحيح 6735) ..

هذا الحديث الجليل يحمل بين طياته عبرة عظيمةلمن تدبره ، فهو يخبرنا بأن المهدي لن يكون إنساناً متميزاً ، بل يكون من عوامالناس ، يمُنّ الله – سبحانه وتعالى – عليه بالإصلاح ويُهيّؤه لقيادة أمة محمد صلىالله عليه وسلم في ليلة ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله " أي يتوب عليه ويوفقهويلهمه رشده بعد أن لم يكن كذلك " ( النهاية في الفتن والملاحم ) .. ] انتهى .


والآن إنتبهوا جميعاً يا سكان المعمورة

إنتبهوا يا طوائف الإسلام المتعددة المختلفة

إنتبهوا يا أهل الضلالة والفساد

فبغض النظر عن شخصية المهدي - الرجل الصالح ، لاحظوا معي من ذا الذي سيُقاتل هذا الرجل الصالح ، لا تتفاجأوا من كبوة الرجال حين تُبلى السرائر حينما يجد الإنسان نفسه أمام مفترق الطرق ( فإما أن يكون هو الوحيد الجدير بالولاية والإصلاح ولا يصلح لذلك غيره ، وإما الإيثار على نفسه ولو كان به خصاصة )، وهنا تتضح الصورة جلياً لفاقدي البوصلة أنهم كانوا في غيهم يعمهون وفي غمرتهم ساهون وقد زاغت أبصارهم عن الحق المبين لمجرد التقليد الأعمى والفكر الضال والرأي الفاسد والعنصرية والتعصب وهي لا تعدوا سوى أطماع ومنافسة على دنيا فانية وإثارة للفتن بالرغم من أن المطلوب والمفروض هو أمر واضح لا يخفى على مسلم ولا يجهله مسلم وهو في إقامة القسط والعدل بين البشر وليس بين المسلمين فحسب ..

فالمذهل في الأمر أن المسلمين الذين يترقبون الرجل الصالح ويتلهفون لإستقباله هم أول من يقاتله ويحاربه لأن منهجه يختلف إختلافاً كلياً عن منهجهم الذي يظنون أنه صحيح وسليم كما يعتقدون - بحكم التضليل الكبير التي تشربته الآجيال الماضية وغرقت به الآجيال الحاضرة -، فمنهجه يعترف به الجميع ولكن لا يعمل به بعضهم ولربما جُلَّّهم ألا هو تطبيق شرع الله وأحكامه كاملة بلا تسويف ولا مماطلة ولا مبررات واهية ، وإيمانه بأن شرع الله تعالى يصلح لكل زمان ومكان مهما كانت الظروف المحيطة والمستعصية ..

فالذين سيُقاتلون المهدي - الرجل الصالح الذي يزعم جميع المسلمين اليوم أنهم سيتبعونه ويناصرونه وينتظرون ظهور زمانه ، بادئ الأمر سيكون أول من يُقاتله هم المسلمون أنفسهم ، فلك الحق أن تتعجب يا رسول الله عليك أفضل الصلوات وأزكى التسليم ..!!!

لا تتعجبوا يا قوم فمصداق ما ذكرته لكم في الحديث التالي :

- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: "يا رسول الله، صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله"، فقال: "العَجَبُ أن ناسا من أمتي يؤمون البيت لرجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خُسِفَ بهم"، فقلنا: "يا رسول الله، إن الطريق قد يجمع الناس"، قال: "نعم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مَهْلِكا واحدا، ويَصدُرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم". جامع الأصول (9/279) - ، يبعثهم الله على نياتهم ) . البخاري (4/284،285 ) ومسلم ( برقم 2884).

--------------
يؤمون : أي يقصدون
بالبيداء : هي الأرض الواسعة القفر
المستبصر : المستبين للأمر القاصد له متعمداً
والمجبور : المكره والمقهور على أمر ما
مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى : المقصود أن مهلك هذا الجيش مهلك واحد يخسف بهم جميعاً ، إلا أنهم يصدرون عن الهلكة مصادر متفرقة فمنهم إلى الجنة ومنهم إلى النار على قدر نياتهم .

- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يبايع لرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر. فيأتيه عصب العراق وأبدال الشام .

فيأتيهم جيش من الشام ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله ، قال وكان يقال إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ». المستدرك على الصحيحين (4\478).

إذن هذا الجيش يأتي قادماً من الشام قاصداً مكة المكرمة للقضاء على المهدي - الرجل الصالح بعد أن يبايعه المسلمين هناك ، ويتعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أناس من أمته كيف يبعثون جيشاً لقتال الرجل الصالح – المهدي الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلا بعدما كانت ظلماً وجورا في ظل حكامهم الظلمة الجائرين ..!

من هذا الحديث يخلد في بالنا أن أولئكم الذين سيأتون من الشام - المقصود المنطقة ما بين العراق والبحر المتوسط - هم من أمة الإسلام ، فهل يا ترى آبائهم بيننا اليوم أم هم أنفسهم وأمثالهم من المقلدين والتابعين لهم من سيُقاتل المهدي ..!

كيف استساغة أنفسهم وقلوبهم القيام بهذا الأمر المخزي والذي تعجب منه رسول الله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم ، أن يقوم أناس من أمته بمحاربة الرجل الصالح – المهدي الذي يتلهفون لمعرفته ولُقياه ومناصرته من قبل ..!

الأسباب أن الأمة تفرقت على بضع وثلاثين فرقة وأن بعض الأمة اتبع سبر الفرس والروم ( الكفار والمشركين ) فمن أجل ذلك سيُقاتلون ويُحاربون حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حفيده الذي يزعم أكثر أهل الإسلام له من الناصرين ، معظم الأمة اليوم استهوتها أفاعيل الشياطين وفي كل واد يهيمون ، فحق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعجب من أولئكم القوم الذين لم يرعوا حق حفيده وهو القائم بالحق والعدل ، شاهت وجوههم أنّى يؤفكون..

لماذا يشتاظ غيظاً حاكم بلاد الشام على المهدي - الرجل الصالح ؟

ولماذا هذا الحقد والكره الذي يملأ قلبه على المهدي - الرجل الصالح ليبعث له جيشاً إلى مكة ليقضي عليه ويقتله ومن معه من المؤمنين الصابرين ؟؟؟

لابد أن هنالك أمور فيها ما فيها من التضليل والضلالة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم تجعل أناس من أمته تقوم بمحاربة المهدي – الرجل الصالح حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

المهدي – الرجل الصالح لا يأتي بدين جديد إنما يقوم بشرع الله تعالى كما يعرفه جميع المسلمين من كتاب الله عز وجل ومن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكنه لن يأتي بما يظنه أصحاب الآراء والتأويلات والشبهات ولا بمن يضع الكلم في غير مواضعه ..

الجميع يعلم أن ظهور المهدي يتزامن مع إنتشار الظلم والجور بين الناس ويكثر فيهم الهرج والمرج ويتقلد الحكم في بلاد الشام حاكم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه ظالم جائر ..

من أجل هذا نكرر على المسلمين وسنكرر عليهم مراراً وتكرارا

يا قوم إنما إلهاكم إله واحد ، ولا يستقيم هذا باللسان وحده بل لابد أن يكون بالجنان والجوارح ..

لذا أنبهكم لأمر خطير ومخيف قد لا تشعرون بمدى خطورته على التوحيد الذي تؤمنون به أو ترددونه ..

إن من يأتيكم زاعماً الإسلام والجهاد ومناصرة الجهاد وإنه بالفعل كان في ميادين الجهاد ثم ترونه يُجاري أو يتعامل أو يتعاون مع المجتمع الدولي ويتحرك ضمن إطار ورؤى الشرعية الدولية والأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن فاعلموا علم اليقين أنه منافق أو مرتد عن الإسلام وعليكم أن ترموه على قارعة الطريق ولا تأخذوا منه رأياً ولا صرفا ، وإن استطعتم فقتلوه واجعلوه عبرة للمنافقين ، فلا والله ما هو من المجاهدين ولا من أنصارهم ولا حتى من المسلمين ..

فالله جلا في علاه يقول : { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } (52) سورة المائدة

ففي تفسير الجلالين :

( فترى الذين في قلوبهم مرض ) ضعف اعتقاد كعبد الله بن أبي المنافق ( يسارعون فيهم ) في موالاتهم ( يقولون ) معتذرين عنها ( نخشى أن تصيبنا دائرة ) يدور بها الدهر علينا من جدب أو غلبة ولا يتم أمر محمد فلا يميرونا ، قال تعالى ( فعسى الله أن يأتي بالفتح ) بالنصر لنبيه بإظهار دينه ( أو أمر من عنده ) بهتك ستر المنافقين وافتضاحهم ( فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم ) من الشك وموالاة الكفار ( نادمين )

وفي تفسير ابن كثير :

وقوله تعالى" فترى الذين في قلوبهم مرض " أي شك وريب ونفاق يسارعون فيهم أي يبادرون إلى مولاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة أي يتأولون في مودتهم وموالاتهم أنهم يخشون أن يقع أمر من ظفر الكافرين بالمسلمين فتكون لهم أياد عند اليهود والنصارى فينفعهم ذلك عند ذلك قال الله تعالى" فعسى الله أن يأتي بالفتح " قال السدي يعني فتح مكة وقال غيره يعني القضاء والفصل أو أمر من عنده قال السدي يعني ضرب الجزية على اليهود والنصارى" فيصبحوا" يعني الذين والوا اليهود والنصارى من المنافقين على ما أسروا في أنفسهم من الموالاة نادمين أي على ما كان منهم مما لم يجد عنهم شيئا ولا دفع عنهم محذورا بل كان عين المفسدة فإنهم فضحوا وأظهر الله أمرهم في الدنيا لعباده المؤمنين بعد أن كانوا مستورين لا يدري كيف حالهم فلما انعقدت الأسباب الفاضحة لهم تبين أمرهم لعباده المؤمنين فتعجبوا منهم كيف كانوا يظهرون أنهم من المؤمنين ويحلفون على ذلك ويتأولون فبان كذبهم وافتراؤهم. طبعاً لم يكن الروافض قد ظهروا في تلك الأيام فهم كاليهود والنصارى سوء بسواء ، فاليهود والنصارى يتهكمون ويسخرون من رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الروافض يطعنون في شرفه وهو بحد ذاته طعن فيه صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى شركياتهم الأخرى ومزارهم لقبر الهالك أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي هو من العشرة المبشرين بالجنة ..

- فمن تفسير الآية نجد أن من يتبع أو يتعامل أو يتعاون مع هؤلاء الكفرة المشركين من اليهود والنصارى والمجوس ينطبق عليه الصفة الواردة في الآية الكريمة ، وأنه مهما بلغ من العلم والمعرفة والصولة والجولة في ميادين الجهاد فإن ميلانه لأمة الكفر والشرك قد جعل نفسه وعمله في دائرتهم وما هو إلا من المضللين والداعين على أبواب جهنم ..

- وهي تنطبق على كل من قام بنفس العمل من اللجوء إلى اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من ملل الكفر والشرك إلى قيام الساعة مهما كانت المصالح والمفاسد المترتبة على ذلك بزعمهم ..

ثم أنظروا إلى الآية التي تسبقها في قول الله جلا في علاه :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (51) سورة المائدة

ففي تفسير ابن كثير

ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله - قاتلهم الله- ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " الآية قال ابن أبي حاتم: حدثنا كثير بن شهاب حدثنا محمد - يعني ابن سعيد بن سابق- حدثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عياض:

أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد وكان له كاتب نصراني فرفع إليه ذلك فعجب عمر وقال: إن هذا لحفيظ هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام فقال: إنه لا يستطيع فقال عمر: أجنب هو قال لا بل نصراني قال: فانتهرني وضرب فخذي ثم قال: أخرجوه ثم قرأ" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء" الآية.

ثم قال: حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الصباح حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: قال عبد الله بن عتبة ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر قال: فظنناه يريد هذه الآية" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " الآية. وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا ابن فضيل عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس أنه سُئل عن ذبائح نصارى العرب فقال: كل. قال الله تعالى" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " وروى عن أبي الزناد نحو ذلك.

وفي تفسير القرطبي :

فيه مسألتان:

الأولى- " اليهود والنصارى أولياء" مفعولان لا تتخذوا وهذا يدل على قطع الموالاة شرعاً وقد مضى في آل عمران بيان ذلك ثم قيل: المراد به المنافقون المعنى يأيها الذين آمنوا بظاهرهم وكانوا يوالون المشركين ويخبرونهم بأسرار المسلمين وقيل: نزلت في أبي لبابة عن عكرمة قال السدي: نزلت في قصة يوم أحد حين خاف المسلمين حتى هم قوم منهم أن يوالوا اليهود والنصارى وقيل: نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي ابن سلول فتبرأ عبادة رضي الله عنه من موالاة اليهود وتمسك بها ابن أبي وقال: إني أخاف أن تدور الدوائر "بعضهم أولياء بعض " مبتدأ وخبره وهو يدل على إثبات الشرع الموالاة فيما بينه حتى يتوارث اليهود والنصارى بعضهم من بعض .

الثانية - قوله تعالى :" ومن يتولهم منكم " أي يعضدهم على المسلمين فإنه منهم بيّن تعالى أن حكمه كحكمهم، وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد، وكان الذي تولاهم ابن أبي ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع الموالاة، وقد قال تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " [ هود: 113] وقال تعالى في آل عمران " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين " [ آل عمران: 28] وقال تعالى : " لا تتخذوا بطانة من دونكم " [ آل عمران : 118] وقيل : إن معنى " بعضهم أولياء بعض " أي في النصرة " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " شرط وجوبه أي لأنه قد خالف الله تعالى ورسوله كما خالفوا ووجب معاداته كما وجبت معاداتهم ووجبت له النار كما وجبت لهم فصار منهم أي من أصحابهم .

فلا والله ما تستقيم

لا إله إلا الله محمد رسول الله

مع الأمم المتحدة

ولا شرع الله عز وجل

مع الشرعية الدولية

ولا أحكام الله عز وجل

مع المجتمع الدولي

شتااااااااان بينهما

فأنّى تُسحرون ..!!!

هل علمتم يا معشر المسلمين أن الذي سيٌقاتل المهدي – الرجل الصالح سيكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومقامه في بلاد الشام التي هي ما بين العراق والبحر المتوسط وأن حكمه يمتلأ ظلماً وجورا ، فهل هذه من صفات المسلمين إلا إن كان من المنافقين والفرق والتيارات والأحزاب والحركات الضالة ..

دعوني أقرب الصورة إليكم قليلاً :

- من من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقتل المسلمين في المساجد !!!

- من من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يهدم بيوت الله التي يرفع فيها ذكره سبحانه وتعالى على رؤوس المصلين !!!

- من من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتهكم ويطعن في رسول الله وفي عرضه صلى الله عليه وسلم وعلى أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين !!!

- من من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتزلف ويداهن ويتنازل عن شرع الله عز وجل وغايته بلوغ الحكم حتى يطبق شرع الله كما يزعم !!!

- من من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يتملق ويداهن ويتعامل ويسعى لإرضاء الشرعية الدولية والمجتمع الدولي لبلوغ أهدافه ومصالحه الإسلامية المزعومة !!!

كل أولئكم في خانة من سيُقاتل المهدي – الرجل الصالح

فالأنظمة العربية قد طبع الله على قلوبهم

بأفعالهم المخزية المشينة بأهل الإسلام

ربما يقول قائلاً : لم تترك أحد من المسلمين إلا واتهمته فالمسلمين يمثلون كل أولئكم الفرق ، فهل أنت ومن معك من المفلحين !!!

أقول وبالله التوفيق :

يا أخي المسلم تركت أباطيل كل أولئكم من مظاهرة للكفار والمشركين وإتباع أحكام الشرعية الدولية وقوانين المجتمع الدولي الكفرة بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومنهج الديمقراطية المعارضة لأحكام الله تعالى ، وتجاهلت هذا كله ثم تهجمت على شخصي عندما وضحت صفة المنافقين وخاصة أهل هذا الزمان ، نعم أسأل الله تعالى أن أكون من المفلحين أنا ومن معي من المجاهدين والأنصار ونسأل الله تعالى أن نكون من أوائل من يبايع ذاك السلطان الصالح وإن تجاوزت أعمارنا الستين والسبعين أنذاك إن رزقنا الله الحياة ، فإن من يعرف الحق لا يجوز له إلا إتباعه وإن كان على حساب مصالحه الشخصية والقومية والطائفية والوطنية والقبلية ، فالحق أحق بالإتباع عمن سواه مهما كان ويكون ، وقد قدمت بالدليل والبرهان أن من يُقاتل المهدي – الرجل الصالح هم من يقول إني من المسلمين ، فمن هم هؤلاء المسلمين !، أليسوا هم أولئكم الطوائف والتيارات والأحزاب والحركات !!!

لا يُعذر المسلم بجهله ، فهو مطالب بتعلم العلم ومعرفة الحق وتقصي الحقائق لكي يكون على بينة من أمره وحتى لا يخوض مع الخائضين ، فقد أتيتكم بالبينات وبالذكر الحكيم إن كنتم صادقين !!!

من يرى غير ما ذكرته فلا يبخل بالإدلاء بما لديه

فنحن نسعى إلى تمهيد العالم الإسلامي

لإستقبال

المهدي - الرجل الصالح

الذي يدعي أهل الأرض جميعاً أنهم يتبعونه

كل حسب معتقده وديانته

وهم أول المحاربين له أفلا يعقلون ..!

****









 


رد مع اقتباس