منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فوائد من صحيح الأدب المفرد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-31, 19:20   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
abouhajar
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحديث الثالث




عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا عاد الرجل أخاه أو زارَه , قال الله له : طِبتَ وطابَ ممشاك , وتبوّّأْتَ منزلاً في الجنَّة " ..

حسنه الألباني ..




الشرح :-



( إذا عاد الرجل أخاه أو زارَه ) :


أي : مريضاً ؛ أو زاره أي : صحيحاً , فأو للتنويع , والعيادة تستعمل غالباً في المرض والزيارة في الصحة ..
"مرقاة"(8/748) بحذف ..

وفي " النهاية " : " كل من أتاك مرّة بعد أخرى فهو عائد , وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأنّه مختصٌّ به " ..




( قال الله له : طِبتَ ) :

جاء في " المرقاة " - بتصرف - : " صرت طيّب العيش في الآخرة ، أو حصَل لك طيب عيش فيها " ..




( وطابَ ممشاك ) :

قال القاري - بتصرف - : " أي : مشيك سبب طيب عيشك فيها ، كذا ذكَره بعض الشراح ، وهذا يُبشّر بقبول نيته وشُكر سعيه " ..



( وتبوّّأْتَ منزلاً في الجنَّة ) :

قال في " النهاية " : " يُقال : بوّأه الله منزلاً ، أي : أسكنه إياه .. تبوّأت منزلاً : أي اتخذته ، والمباءة المنزل " ..



قال القاري - بحذف - : " أي : هيأت منها بهذه العيادة منزلة عظيمة ومرتبة جسيمة ، فإن إدخال السرور في قلب المؤمن أجره عظيم وثوابه جزيل ، لا سيّما والعيادة فيها موعظة وعبرة وتذكرة وتنبيه على اغتنام الصحة والحياة ورفع الهموم الزائدة ، نسأل الله العفو والعافية وحسن الخاتمة " ..



وفي الحديث فضل عيادة المريض والزيارة في الله سبحانه , وسعة رحمة الله تعالى ..



وفيه كلام الله تعالى للعبد على الحقيقة ؛ إخباراً بما أعدَّ له في الجنة ..










رد مع اقتباس