منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حسن البنا و دعوة الاخوان المسلمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-31, 16:57   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى ما يلي :

"فَإِنَّهُ دَائِمًا يَقُولُ : قَالَ أَهْلُ الْحَقِّ، وَإِنَّمَا يَعْنِي أَصْحَابَهُ، وَهَذِهِ دَعْوَى يُمْكِنُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ مِثْلَهَا، فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ الَّذِينَ لَا رَيْبَ فِيهِمْ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَأَمَّا أَنْ يُفْرِدَ الْإِنْسَانُ طَائِفَةً مُنْتَسِبَةً إلَى مَتْبُوعٍ مِنْ الْأُمَّةِ وَيُسَمِّيَهَا أَهْلَ الْحَقِّ، وَيُشْعِرُ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ خَالَفَهَا فِي شَيْءٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ، فَهَذَا حَالُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ كَالْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّافِضَةِ.
وَلَيْسَ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُمْ لَا يَصِفُونَ طَائِفَةً بِأَنَّهَا صَاحِبَةَ الْحَقِّ مُطْلَقًا إلَّا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد:3] . وَهَذَا نِهَايَةُ الْحَقِّ، وَالْكَلَامُ الَّذِي لَا رَيْبَ أَنَّهُ حَقٌّ قَوْلُ اللَّهِ وَقَوْلُ رَسُولِهِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ وَآتٍ بِالْحَقِّ، قَالَ تَعَالَى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} [الأحزاب:4] ، وَقَالَ تَعَالَى: {قَوْلُهُ الْحَقُّ} [الأنعام:73] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اُكْتُبْ، فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمَا إلَّا حَقًّا» . فَأَهْلُ الْحَقِّ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ، فَلَيْسَ الْحَقُّ لَازِمًا لِشَخْصٍ بِعَيْنِهِ دَائِرًا مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ، لَا يُفَارِقُهُ قَطُّ إلَّا الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذْ لَا مَعْصُومَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الْبَاطِلِ غَيْرُهُ، وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَوْجَبَ اتِّبَاعَهُ وَطَاعَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ.
وَلَيْسَ الْحَقُّ أَيْضًا لَازِمًا لِطَائِفَةٍ دُونَ غَيْرِهَا إلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ الْحَقَّ يَلْزَمُهُمْ إذْ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ فِيهِ مَعَ الشَّخْصِ أَوْ الطَّائِفَةِ فِي أَمْرٍ دُونَ الْأَمْرِ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَلِفَانِ كِلَاهُمَا عَلَى بَاطِلٍ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ مَعَ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ طَائِفَةً مَنْسُوبَةً إلَى اتِّبَاعِ شَخْصٍ كَائِنًا مَنْ كَانَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِّ، إذْ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ مُبْطِلٌ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا إذَا كَانَ مَتْبُوعُهُمْ كَذَلِكَ، وَهَذَا مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَكَانَ إجْمَاعُ هَؤُلَاءِ حُجَّةً إذَا ثَبَتَ أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الْحَقِّ ".
و هذه أقصوصة أو قبس تابع لما أردته في ردي السابق , و عليه لا يجوز لنا قرن الحق في طائفة أو حزب أو مذهب بحده و لو كان ما كان حجةً و برهانً ... و أقوى حجة و أقوى برهان نابع من كتاب الله المحكم و الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و سنة نبيه المعصوم عن الخطأ و كفى ... أما الباقي فإجتهاد بشري فيه الصواب و فيه الخطأ و هو أو وهم في النهاية بشر غير معصوم ...

ابن تيمية رحمه الله عالم جليل قضى طوال حياته يبين منهج السلف ، اهل الحديث و الاثر ، الطائفة المنصورة و الناجية، بين عقيدتهم و منهجهم و اخلاقهم و جهادهم و ما الى ذلك ...... كما رد رحمه الله على كل المخالفين لهم من جهمية و معتزلة و اشاعرة و اباضية و رافضة و فلاسفة و ملاحدة و يهود و نصارى .... بين مخالفتهم للسلف بالعقل و النقل و بين ان كل ما جاءبه الرسول عن رب العالمين فهو الحق الذي يجب اتباعه و ان لاشيئ من ذلك يعارض العقل الصحيح.....
فمن الجهل العجيب ان نرى بعض المبتدعة المخالفين لاهل السنة يستدلون على بدعهم من كلامه رحمه الله...
اما ما نقل هاهنا عن ابن تيمية رحمه الله فان كلامه كان في سياق الرد على رجل اشعري، كان كل ما نقل عقيدة من عقائد الاشاعرة سبقها بقوله قال اهل الحق ....
و حتى لا يغتر الجهلة بهذه العبارة بين رحمه الله ان مجرد تسمية طائفة لانفسهم او لغيرهم باهل الحق ، لا يجعلهم في حقيقة الامر و الشرع كذلك ، الا اذا يبينوا ذلك بادلة الشرع المعروفة من الكتاب و السنة و اقوال الائمة من الصحابة و التابعين رضي الله عن الجميع ، ام ان يدعي انهم اهل حق و هم مخالفون لله و الرسول و ما ثبت عن ائمة الاسلام بحجة موافقة العقل او مصلحة الامة و ما الى ذلك من الهراء فهذا لا يقوله الى الجهال.....
و اما تسمية السلفيين باهل الحق فذاك اسم موافق للمسمى بدلالة الكتاب و السنة كما ان مخاليفهم هم اهل بدعة اسما و مسمى بدلالة الكتاب و السنة ايضا ...









رد مع اقتباس