منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أشجع قبيـــــلة عربية لها تـــاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-09, 23:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Achja'i
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

٥- فروة بن نوفل الأشجعي:


اطلعت على أخباره في مصادر عديدة و منها كتاب:" العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" للعلامة" عبد الرحمان بن خلدون" -1332م- 1406م.
و لما اشتدت الفتنة بين المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين, انقسم الناس بين مؤيدين لعلي بن أبي طالب و معاردين له. ووقعت صراعات بين الجانبين. و دارت معركة تسمى "معركة الجمل" بين أنصار علي و أنصار عائشة و طلحة و الزبير. انتهت بانتصار علي وأنصاره. و كانت هذه الواقعة بداية ما يسمى بالفتنة الكبرى لأن العديد من الصحابة قتلوا بها وقاتل بعضهم البعض.
و بعد ذلك و قعت معركة" صفين" بين علي بن أبي طالب و أهل الشام و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان. و كان هذا الأخير قد رفض مبايعة علي و طالبه بدم عثمان بن عفان. و لما كان علي و أنصاره و منهم" أشجع" على وشك الإنتصار دبر معاوية خديعة نجم عنها تحكيم رفضه فريق من أنصار علي و خرجوا عليه و سموا بالخوارج. فاجتمعوا بالكوفة و نادوا بشعار" لا حكم ألا لله" . فقاتلهم علي بن أبي طالب بالنهروان و فيها اعتزل منهم فروة بن نوفل الأشجعي في خمسائة من فرسانه و قال:"أعتزل حتى يتضح لي أمر في قتال علي" و نزل بلاد الدسكرة.
و بعد مقتل علي بن أبي طالب و استقلال معاوية بالخلافة خرج فروة بن نوفل الأشجعي لقتال معاوية قائلا لأصحابه:"قد جاء الحق فجاهدوا و اقبلوا". و بقي على رأس الخوارج يقاتل معاوية الأموي إلى أن قتل بمنطقة" شهر زور" حوالي السنة الأربعين للهجرة موافق662 م.









٦- عبد الله بن عبد الرحمان الكوفي الأشجعي:




كان من حفاظ الحديث الثقات. ولد بالكوفة و سكن بغداد و بها حدث و كان إماما من أعلم أهل العراق و روى له أصحاب" الكتب الستة الصحيحة". و مات ببغداد حوالي سنة٨٧٨م.

٧- معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي:


كان يتولى القراءة على الإمام مالك بن أنس و روى عنه و كذلك عن أبي ذئب. و روي عنه الكثير من الأحاديث الصحيحية رواها عنه ابراهيم بن المنذر الخزامي. مات سنة ٨٢٠م.

٨- ابو جعفر الرازي الشجعي:


و يكنى بأبي جعفر السائح. كان من أكابر الزهاد و العباد و قد رويت عنه المعجزات و كذلك بعض عجائب المتصوفة. روى عنه محمد بن يحي الأزدي. و لا يعرف تاريخ وفاته.





١٠- أبو مالك سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي:




كان من التابعين. و لأبيه طارق صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم, و روى عدة أحاديث. خرج عنه الإمام مسلم فقال: حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه طارق قال: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم أتاه رجل فقال: يا رسول الله, كيف أقول حين أسأل ربي؟فأجاب النبي صلى الله عليه و سلم قل " اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني".



١١- زاهر بن حرام الأشجعي:




صحابي شهد بدرا, و كان يسكن البادية فإذا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيه إلا بطرفة و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب مداعبته. و روى أبو اليقظان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم داعبه يوما و جاء من خلف زاهر و أغمض عينيه و قال للحاضرين:" من يشتري مني العبد". فرد زاهر الأشجعي :" إذا يجدني سيدا يا رسول الله " . وكان النبي صلى الله عليه و سلم يقول:"إن لكل حاضرة بادية و بادية آل محمد زاهر بن حرام". و المعروف أنه كان لأشجع حلف في بني هاشم .
و من" أشجع" وجدت أسماء عديدة من الصحابة و التابعين لا يتسع المجال للحديث عنهم و منهم على الخصوص الأخوين أحمد بن عبد الملك الأشجعي و عبيد الله بن عبد الملك الأشجعي و كذلك نوفل بن معاوية الأشجعي الذي حدث نصيحة الرسول صلى الله علبه و سلم له بقراءة" قل يا أيهاالكافرون لا أعبد ما تعبدون..."قبل النوم.
و نذكر أيضا من" أشجع", و مع الأسف"شبيب بن شجرة الأشجعي" و مشاركته في تدبير اغتيال علي بن أبي طالب. كان شبيب هذا من فرقة الخوارج الذين خرجوا عن علي يوم معركة "صفين" ضد أنصار معاوية بن أبي سفيان. و يروى أن فرقة الخوارج عمدت إلى قتل علي و معاوية وعمرو بن العص و اتهامهم بالخروج عن ضوابط الشريعة في مسألة الخلافة. و قيل أن" ابن ملجم" جلس مع" شبيب بن شجرة الأشجعي" و اتفقا على قتل علي بن أبي طالب بمساعدة ورد بن باخمة بن مجالد بن علقمة بن عبد مناة بن أد بن طابخة, و هو القائل:
ثلاثـــــــة ألاف و عبـــد و قينـــــــــــــة
و ضرب علي بالحسام المصمــــــــــم

و كان ورد بن باخمة يرمز بهذا البيت الشعري إلى المهر الذي اشترطته "قطام على عبد الرحمان بن ملجم" في زواجها به .
و هذه المرأة من بني عجل اسمها قطام بنت علقمة كانت ترى رأي الخوارج. و كان علي بن أبي طالب قد قتل أباها و عمها يوم النهروان. و قصة مقتل علي معروفة و ذكرها جل المؤرخين, حيث يروى أن" شبيب الأشجعي و بن ملجم" تلقياه أمام السدة التي يخرج منها إلى المسجد. فبدره شبيب بضربة و أخطأه, لأن" عليا "سقط إلى الوراء, فحمل عليه بن ملجم و ضربه على رأسه وقال:"الحكم لله يا علي لا لك و لأصحابك". فشد عليهما الناس فحملا عليهم بسيفيهما. فاستطاع شبيب من الإفلات و قبض بن ملجم و حبس, حتى مات "علي" من جراحه, فقتل بعدها بقليل.
و ربما كانت هذه الواقعة هي بداية الإنقسام المذهبي و الحروب بين الشيعة والسنة و كل ما نجم عنها إلى وقتنا الحاضر.
و بغض النظر عن هذه الحادثة المؤلمة, تجب الإشارة إلى أن غالبية "أشجع" كانت قد ساندت "الحسين بن علي بن أبي طالب" لما طالب الأمويين بالنزول له عن الخلافة. و المعروف أن "الحسين" قد استشهد و لازالت ذكراه راسخة في قلوب الشيعة من إيران و العراق و دول آخرى على مذاهبهم.










رد مع اقتباس