السبب بسيط جدا جدا ...
لأن الناس لم تعد تذكر رسول الله ..و لم تعد تعبأ بالاسلام
لأن الجزائر تحت سيطرة المفرنسين و هم لا يتورعون عن حشو عقولنا و عقول ابنائنا بفرنسا و تاريخ فرنسا و ما فعلته فرنسا و الغرب و عاداته عامة
الكثير من ابناء الجزائر لا يعرف حتى التاريخ الهجري
الكثير منهم لا يعرف متى ولد الرسول
الكثير منهم لا يعرف عن السيرة شيئا
و بالمقابل هم يعرفون الكثير عن الغرب بل و يحفضون تواريخ اعياد اخرى باطلة بدقة
القول بان المولد بدعة شيئ سهل و يمكن اثباته بجملة فقط ان اصحاب رسول الله لم يحتفلوا به
و كل من هو قابع في مكانه لا يحرك ساكنا يمكن ان ياتينا بالدليل و يضن انه يخدم هذا الدين
و هو بالعكس يترك الفراغ لاعداء هذا الدين ليملؤوه
كنا نتمنى ممن فكروا في اقناع الناس على نسيان المولد ..ان ياتونا بالبديل العملي على الواقع و ليس فقط بالكلام خاصة و اننا لم نعد ككل مسلمين ففينا جزائريون مسيحيون
ان الجزائر ليست السعودية اين رؤية الكعبة وحدها يغني عن الاحتفال بالف مولد
و الذي زاروا الجزائر من المسلمين صُدموا باطفال يتقنون الفرنسية و لا يعرفون العربية
صُدموا باطارات لا تعرف شيئا عن الثقافة العربية الاسلامية فما بالك بالرسول ...
و الكثير منهم خرجوا لا يصدقون مدى تمسخ هذا البلد
لقد كان الاحتفال بالمولد في كثير من الاحيان مناسبة تستعاد فيها سيرة رسول الله و يتساءل الكثير عن رسول الله حيث يسال الطفل اباه عن معاني المولد و يستمع للبردة او الهمزية تتغنى في المساجد و تتبدل الشوارع و يصل اسم رسول الله الى مسامع المؤمن و المنافق ..
ضف الى ذلك الاحتفالات التي تُفرض على الدولة و يتم فيها طبع و توزيع كتب دينية مجانا
خاصة و ان اموال البلد تصرف بالمليارات في اعياد اخرى باطلة
كل هذا حرمنا منه حماة الدين و الدعاة الجدد الذين لا يفقهون من الدين سوى كلمة بدعة
و اغلبهم لا يستطيع مواجهة رئيس بلدية بكلمة حق اذا خذل الاسلام امام عينيه
و تركوا فراغا اخر يملؤه الصليبيون و الحاقدون على الاسلام في الجزائر و هم يضنون انهم يحسنون صنعا
كنا ننتظر من سلفيينا الضغط اكثر على وزارة الشؤون الدينية لطبع كتب او لترجمة اخرى اسلامية عن رسول الله الى الفرنسية و تقسيمها في مداشر المنصرين مثلا
ان يضغطوا بكل قوتهم لاستثمار اكبر الاموال في خدمة هذا الدين كما يفعل غيرهم من دعاة الباطل
كنا نتمنى منهم تحفيز الائمة للالتحاق بالمدارس و اعطاء دروس في السيرة النبوية لابنائنا الذين اضحت دروس التربية الاسلامية خطرا يحذر منها المسؤولون
و ان ضغطوا استجابت الدولة ياسم هذه البدعة كما يسمونها فالكل يعلم انهم لا يستطيعون السعي في غيرها لأنهم متقوقعون اولا و لن يستجيب لهم احد ثانيا
لكن كانت المفاجأة كالعادة محاربة أي فرصة تعطى للتعريف بالاسلام
و السكوت و التداعي باللامبالاة عندما يُعرف غيره
مرت الفتوى و ربما اقتنع الناس بل و سيجد الانتهازيون من المسؤولين فيها دعما قويا لتحويل اموال الاحتفال بالمولد الى الاعياد الاخرى اين السهرات و الخمور و سرقة الاموال متذرعين بفتاوي الشيوخ العظام و ادلتهم القاطعة البينة في ضرورة نسيان المولد و التي لا يحرجهم بعدها احد
و بعدها لن نسمع بالمولد بل سنسمع بعيد الميلاد و السيدة العذراء من افواه ابنائنا و انا لا ابالغ خاصة و ان القنوات المسيحية بالعربية انتشرت و بالمقابل هناك فتاوي في تحريم القنوات الموازية كطيور الجنة و غيرها بدعوى البدع التي ينادي بها اصحابها دون اقتراح بديل عملي
و رب بدعة كانت تسد ابوابا من الكفر البواح
المولد بدعة لكن في الجزائر اليوم بتمسخها الذي لا يخفى على احد هو ضرورة لا يتخلى عنها الا احمق او متامر ..
و عندما يكون كل الجزائريين على علم بتاريخ مولد الرسول و بعضا من سيرته و عندما تكون هناك مناسبات لا تحصى للحديث عن ديننا هنالك فقط يا سلفيونا الكرام يمكنكم التكلم عن تخلينا عن الاحتفال بالمولد
هذا مجرد راي احتسبه عند الله و لست بعالم شرع لكن لي غيرة على هذا الدين في هذا البلد الذي اضحى الدعاة فيه يحاصرون الاسلام في زاوية و يتركون المجال الفسيح لاعدائه