منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زهرةُ اللَّوز..
الموضوع: زهرةُ اللَّوز..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-29, 17:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابوعلاء الطيب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابوعلاء الطيب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *( أبجَدِيَّاآت )* مشاهدة المشاركة
( 1 ) / آخِرُ اللَّيْل : صَبَاحَاتٌ ( تُؤْتي ) الحَنِينْ*

يتَفَتَّق الفجرُ مِنْ صَدرِ الظَّلاَم..
يُشيِّعُ فراَقَ العاَشقينَ السُّهُدْ، بأغانيَ بُلْبُليَّةٍ حَزينَةْ..
يَجُوبُ الشَّواَرعَ مُزْدَحِماً بالهَواَجِسْ.. و أمضي أناَ، أحْتَفي بالوَدَاع ..

~ سَوْداَءٌ دُمُوعي ، تَغْتَسِلُ مِنْ ماَءِ المحابرْ ، تَفْتَرشُ الوَرق ..
~ حَدَائقُ أملٍ مُتوَرِّدِ الحُلمِ يَنبَجسُ مِنْ حقلِ صَدري ،
..وَ مَوْجٌ من الحَنينِ يُهَدهِدُني ، يجعلُني فتيَّة ..
..يهزُّ جذعَ قلبِي ، فيتَسَاقَطُ حُبًّا جنياَّ ..







( 2 ) / شَوقْ *

اللَّياَلي التِّي يَذوي سَوَادُهَا خَلْفَ الأفُق
، أ ترَاهاَ تَلتَفِتُ إلَيناَ ؟
لِتَلْمَحَ مَا نَصْنَعُ في اندِثاَرِهاَ ؟..








( 3 ) / عَبَقْ*

أزْهَارُ اللَّوْز
تَتَسَلَّلُ مِن نافِذَتي
كًلَّ صَباحٍ - إلىَ ثيابِكْ ،
تتنفَّسُ رائحةَ جَسدِكْ ،
تَسْرِقُ بعضَكَ وتعودُ
إلىَ بُستان صدري - بِـخِفَّة
خشيةَ أنْ يفضحَهَا عَبَقُ اليَاسَمينِ النَّماَّمْ !






( 4 ) / مَواَعِيدْ *

المَدينةُ تغفُو في حِضْنِ البَحْر..تَتَأرْجَحُ بينَ تنَهُّدٍ وَ صَخَبِ نَبضْ..
تُماَرسُ طُقوسَهاَ كلَّ صباَحٍ ، فتَرهَنُ سَمَاَء الأُمْنياَتِ لموعدٍ قاَدمٍ
بينَ النَّوارِسِ و الرِّيَاح..
،
أفكِّرُ أنْ أفاَجِئَكَ علىَ موجَةِ صُدفَةْ..!
اُرهِفُ سَمعي عَلَّني أُدركُ المَوْجَةَ التيِّ تُعاَنِقُكَ اللَّيْلَة ..
أوِ الرَّغوةَ التيِّ يتكاَثرُ فيهاَ طيفُكْ ،
فَيرتدُّ إليَّ الحَنينُ علىَ حَبلِ الحُلْمِ ،
وَ تَخفُقُ في أنفاَسِيَ الرِّيح..
،
إنيِّ لاَ أمتِهنْ أصُولَ السِّباَحَةَ ياَ صدِيقي ،
وَلكنَّ البَحْرَ علَّمَني ،
كَيْفَ أتَمَوَّجُ علىَ ذراَعَيْكَ ،
كَيْفَ أذُوبُ في شفَتَيْكْ..
دُونَ أن أغرَقْ..







( 5 ) / فاَصِلَةْ *

كُلَّ رأسِ سَنَة ، تتوَشَّحُ أرصفَةُ الحُبِّ بِالثَّلجْ ،
تتَمَلْمَلُ علىَ بياَضِهاَ رغبَاتٌ مُورقَةْ ، كأزهَارِ وَجْدٍ نديَّةٍ تتَلَّمَظُهاَ شفاَهُ الماَرَّة..
..
كلَّ رأسِ سَنَة ، تَتمرَّدُ النُّجُومُ وَ تُغاَدِرُ مداَراَتِهاَ ،
تَتَدحرجُ إلىَ النَّواَفذِ الزُّجاجيَّة.. ترنُو إلىَ قَلبي المَشظَّىَ مِن فَرطِ الضَّياَعْ ،
وَ تَهْمِسُ : ( merry christmas ) !

كُلَّ رأسِ سَنَة ، تَحتَبِكُ الأذرُعَ و تَستَقبِلُ العاَم بِأقداَحٍ قُدُسيَّة* ،
تتَزاحَم ، تُدخِّنُ نفسَهاَ ، وَ تلعبُ الوَرَق..
وَ يَدَيَّ علىَ الناَّفِذَة ،
أتعانَقُ وَ مُنتصَفِ اللَّيلِ.. نَحُوكُ رَسَاَئِلَ شوقٍ لِحبيبٍ لاَ أمْلِكُ عُنواَنَهُ ..
نُحدِّقُ في الأفُق ، وَ نتوَهَّمُ ( باباَ نُويل) يحمِلُ هديَّة .. !

( إلىَ أينَ يَمضي قَلبي بهذاَ القَلَق ؟..
( إلىَ أينَ يخرجُ حافياً و يعودُ مكتظاًّ بالدُّموُع ؟
( ماَ بالُ هذاَ الثَّلجِ يستَفِزُّني لِأكتُبْ مُنتشيةً بالتِّيهِ فيكَ..؟
( ماَ لِشجرة العِيدِ تَ..

يَدُقُّ الباَب ، !

يُبعثِرُني حَنيني ..
يدُق.. ( وَ أترَدَّد !
( أ أفتَحْ ..؟
يدُقْ ..

يُدُقُّ وَ ..

لاَ أحدْ .








26 دِيسَمْبر 2011*

ما أروها أبجديااات...
وما أحلاها منْ كلمات...
ليستْ كسائر الكلماتْ...
ذكّرْتِني أُختاه بكتابات غادة السّمان...
وانتاجات أحلام مستغانمي...
أم أنّك غادة اليوم وأحلام الغد...

سجّلي عندك كبير اعجابي ودهشتي أمام ما قرأتُ لك...
ودُمتِ بـــودّ ...
وكلّ عام وأنت كأزهار اللّوز.
..









رد مع اقتباس