منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زهرةُ اللَّوز..
الموضوع: زهرةُ اللَّوز..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-29, 11:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي زهرةُ اللَّوز..

( 1 ) / آخِرُ اللَّيْل : صَبَاحَاتٌ ( تُؤْتي ) الحَنِينْ*

يتَفَتَّق الفجرُ مِنْ صَدرِ الظَّلاَم..
يُشيِّعُ فراَقَ العاَشقينَ السُّهُدْ، بأغانيَ بُلْبُليَّةٍ حَزينَةْ..
يَجُوبُ الشَّواَرعَ مُزْدَحِماً بالهَواَجِسْ.. و أمضي أناَ، أحْتَفي بالوَدَاع ..

~ سَوْداَءٌ دُمُوعي ، تَغْتَسِلُ مِنْ ماَءِ المحابرْ ، تَفْتَرشُ الوَرق ..
~ حَدَائقُ أملٍ مُتوَرِّدِ الحُلمِ يَنبَجسُ مِنْ حقلِ صَدري ،
..وَ مَوْجٌ من الحَنينِ يُهَدهِدُني ، يجعلُني فتيَّة ..
..يهزُّ جذعَ قلبِي ، فيتَسَاقَطُ حُبًّا جنياَّ ..







( 2 ) / شَوقْ *

اللَّياَلي التِّي يَذوي سَوَادُهَا خَلْفَ الأفُق
، أ ترَاهاَ تَلتَفِتُ إلَيناَ ؟
لِتَلْمَحَ مَا نَصْنَعُ في اندِثاَرِهاَ ؟..








( 3 ) / عَبَقْ*

أزْهَارُ اللَّوْز
تَتَسَلَّلُ مِن نافِذَتي
كًلَّ صَباحٍ - إلىَ ثيابِكْ ،
تتنفَّسُ رائحةَ جَسدِكْ ،
تَسْرِقُ بعضَكَ وتعودُ
إلىَ بُستان صدري - بِـخِفَّة
خشيةَ أنْ يفضحَهَا عَبَقُ اليَاسَمينِ النَّماَّمْ !






( 4 ) / مَواَعِيدْ *

المَدينةُ تغفُو في حِضْنِ البَحْر..تَتَأرْجَحُ بينَ تنَهُّدٍ وَ صَخَبِ نَبضْ..
تُماَرسُ طُقوسَهاَ كلَّ صباَحٍ ، فتَرهَنُ سَمَاَء الأُمْنياَتِ لموعدٍ قاَدمٍ
بينَ النَّوارِسِ و الرِّيَاح..
،
أفكِّرُ أنْ أفاَجِئَكَ علىَ موجَةِ صُدفَةْ..!
اُرهِفُ سَمعي عَلَّني أُدركُ المَوْجَةَ التيِّ تُعاَنِقُكَ اللَّيْلَة ..
أوِ الرَّغوةَ التيِّ يتكاَثرُ فيهاَ طيفُكْ ،
فَيرتدُّ إليَّ الحَنينُ علىَ حَبلِ الحُلْمِ ،
وَ تَخفُقُ في أنفاَسِيَ الرِّيح..
،
إنيِّ لاَ أمتِهنْ أصُولَ السِّباَحَةَ ياَ صدِيقي ،
وَلكنَّ البَحْرَ علَّمَني ،
كَيْفَ أتَمَوَّجُ علىَ ذراَعَيْكَ ،
كَيْفَ أذُوبُ في شفَتَيْكْ..
دُونَ أن أغرَقْ..







( 5 ) / فاَصِلَةْ *

كُلَّ رأسِ سَنَة ، تتوَشَّحُ أرصفَةُ الحُبِّ بِالثَّلجْ ،
تتَمَلْمَلُ علىَ بياَضِهاَ رغبَاتٌ مُورقَةْ ، كأزهَارِ وَجْدٍ نديَّةٍ تتَلَّمَظُهاَ شفاَهُ الماَرَّة..
..
كلَّ رأسِ سَنَة ، تَتمرَّدُ النُّجُومُ وَ تُغاَدِرُ مداَراَتِهاَ ،
تَتَدحرجُ إلىَ النَّواَفذِ الزُّجاجيَّة.. ترنُو إلىَ قَلبي المَشظَّىَ مِن فَرطِ الضَّياَعْ ،
وَ تَهْمِسُ : ( Merry christmas ) !

كُلَّ رأسِ سَنَة ، تَحتَبِكُ الأذرُعَ و تَستَقبِلُ العاَم بِأقداَحٍ قُدُسيَّة* ،
تتَزاحَم ، تُدخِّنُ نفسَهاَ ، وَ تلعبُ الوَرَق..
وَ يَدَيَّ علىَ الناَّفِذَة ،
أتعانَقُ وَ مُنتصَفِ اللَّيلِ.. نَحُوكُ رَسَاَئِلَ شوقٍ لِحبيبٍ لاَ أمْلِكُ عُنواَنَهُ ..
نُحدِّقُ في الأفُق ، وَ نتوَهَّمُ ( باباَ نُويل) يحمِلُ هديَّة .. !

( إلىَ أينَ يَمضي قَلبي بهذاَ القَلَق ؟..
( إلىَ أينَ يخرجُ حافياً و يعودُ مكتظاًّ بالدُّموُع ؟
( ماَ بالُ هذاَ الثَّلجِ يستَفِزُّني لِأكتُبْ مُنتشيةً بالتِّيهِ فيكَ..؟
( ماَ لِشجرة العِيدِ تَ..

يَدُقُّ الباَب ، !

يُبعثِرُني حَنيني ..
يدُق.. ( وَ أترَدَّد !
( أ أفتَحْ ..؟
يدُقْ ..

يُدُقُّ وَ ..

لاَ أحدْ .








26 دِيسَمْبر 2011*









 


رد مع اقتباس