2011-12-28, 03:50
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
دلالة لفض الإسلام و الإيمان
أولهما : أختلف اهل السنة على قولين ؛ ان مسماهما واحد عند الأفراد ومختلف عند الأقتران .
والثانى : ان مسماهما واحد فى كلتا الحالتين - يعنى بمفردها وعند الأقتران -.
القول الأول ؛ وهو الأصح وهم اكثر أهل السنة ، وممن قال بذالك :أبن عباس والحسن البصرى ومحمد بن سيرين والزهرى وقتادة وداود و أحمد أبن حنبل و حماد بن يزيد و محمد بن عبد الرحمن أبن أبى ذئب و أبو جعفر الباقر و عبدالرحمن بن مهدى و الخطابى و اللألكائي و أبن صلاح و أبن تيمية وأبن رجب الحنبلى فى " جامع العلوم و الحكم " وأبن مندة فى " كتاب الإيمان " .
ودليلهم قوله تعالى : { قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولو أسلمنا ولما يدخل الأيمان فى قلوبكم وأن تطيعوا الله و رسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا } ، أثبت الله لهم الأسلام ولم يثبت لهم الأيمان .
قال أبن كثر : ( استفيد من هذه الأية ان الأيمان أخص من الأسلام كما هو مذهب اهل السنة و الجماعة ) .
قال أبن تيمية : ( فكذالك الأعراب فى هذه الأية لم يأتوا بالأيمان الواجب فنفي عنهم ذالك وان كانوا مسلمين معهم من الأيمان ما يثابون عليه ) [كتاب الأيمان :23 ، شرح العقيدة الطحاوية 392] .
ويرادف لفض الإسلام المرتبة الاولى من الأيمان - نعني أصل الأيمان - فى حالة الأقتران .
وحديث جبريل - الحديث الثانى فى الأربعين النووية -
وقوله تعالى : { ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الأخرة من الخاسرين } ، فلن يقبل منه : يعني فلن يقبل منه المرتبة الاولى من الإيمان .
أما القول الثانى : وبه قال البخارى [الفتح :55] ، ومحمد بن نصر المروزى وابن عبد البر ، وقال : (وعلى القول بأن الأيمان هو الأسلام جمهور أصحابنا وغيرهم من الشافعيين و المالكيين ) [التمهيد :9 /280] ، ونقل أبو عوان الاسفرائينى فى صحيحه عن المزني صاحب الشافعى الجزم بانها عبارة عن معنى واحد [فتح البارى :1/115] ، وأصحاب أبو حنيفة [كتاب الإيمان : 353 لأبن منده] .
ودليلهم الآية من سورة الحجرات - الآية 14 - ولكن الأعراب عندهم المنافقين .
[إعداد قسم الإفتاء والبحوث في جماعة أنصار الإسلام في كردستان]
|
|
|